الأربعاء، 29 يناير 2014

خواطر علي البيع و الشراء


ما تبكيش علي اللي اتسرق ماله --- ابكي علي اللي اتوقف حاله 

مثل شعبي

حكمة دوت في مسامعي من تلك السيدة العجوز ... محاولة التخفيف علي من  احتيال احد التجار علي 
و جلست علي القهوة احتسي مشروب دافء و سرحت فيما قالته لي تلك السيدة العجوز
و خطر ببالي الكثير من الافكار الاقتصادية و السياسية و التاريخية و الجغرافية ......................
و اذ بي اجد الجملة الحاكمة (( ما تبكيش علي اللي اتسرق ماله ابكي علي اللي اتوقف حاله ))
و تذكرت 
كم من تاجر او بائع تعاملت معه مرة واحدة و توقفت علي التعامل معه
و كم من محتكر للسوق و محتال و مستغل كنا مضطرين للتعامل معه و مع تغيير الوضع لم يجد شخص واحد ليشتري منه او حتي يمر بباب محله .
عزيزي كل محتكر او مستغل استغلال سيء لشيء ما --- تذكر انك ستكون الخاسر الوحيد.
التاجر البسيط عندما تدور به الايام فقد يخسر القليل من المال و لكنه ابداءاً لا يخسر محبة الناس و لا تعاطفهم معه.
بل و مساندتهم له .
انت صاحب القرار اما
 ان تربح كثير لمرة واحده و تفقد الكثير 
او
ان تربح قليلا و مستمر 
بل ان السمعه لا تتوقف علي اشخاص و انما تمتد لتصل الي مناطق او اسواق او محافظات بل و دول .
هذه الحارة الشهيرة و هذا السوق الشهير فقد زبائنه بسبب استغلالهم للمشتري.
الم تسمع نصيحة لك من اقارب و اصدقاء بالا تشتري من فلان او لا تذهب للمنطقة الشهيرة فهم لصوص ....
كم من محال اغلقت و كم من بائعين خسروا وظائفهم بسبب السمعه السيئة 
صديقي
في احد زياراتي النيلية بصعيد مصر - كان يزاحمنا البائعين باسلوب غير مقبول و عندما تود ان تشتري تفاجاء بهم بدون تسعيرة و تبداء مرحلة الفصال و لان كثيرون في الرحلة يودوا الاستجمام و الراحة فيبتعدوا عنهم و عن اضاعة الوقت معهم
و عندما بادرت احدهم بالنصيحة - السعر المكتوب و الواضح و النهائي سيريحهم عن المجهود و سيجتذب الكثيرين للشراء
و لم ينصت الي الا شاب صغير محله في اخر الطريق بابو سمبل ( منطقة تبعد عن اسوان 275 كيلومتر و بها معبد فرعوني شهير )

و اشترينا كلنا من هذا الشاب لانه قال كلمة واحدة 
و نصحنا الجميع بالا نشتري من مدينة ..... لان تجارها لصوص !!! ويالا المهذلة لقد خسر هؤلاء سمعتهم و تجارتهم بسبب استغلالهم للمشترين في فترة من الفترات 
كن صادق في بيعك و لك كلمة واحدة تربح كثيراً
تربح لان الجميع سيشتري منك انت و بكميات اكثر 
تربح لانك مصدر ثقة و محل ثقة المشتري 
ضع ما اقوله تحت التجربة - ستجد ان قليلين من يشتروا من الاسواق التي بها فصال و عدم وضوح السعر 
بينما يبيع اكثر و يربح اكثر من يكتب السعر النهائي و تفاصيل المنتج
يريح البائع كثيرا و لا يفقد طاقته ولا مجهوده و قد لايشتري المشتري بعد وقت الفصال و الحوار 
و ماذا ان اشتري المشتري المنتج و دفع ثمن كثيراً و اعتقد البائع انه ناصح و ربح الكثير و عندما يعي المشتري انه مسروق و تم الاحتيال عليه فانه ينصح كل معارفه و اصدقائه بعدم الشراء من هذا المكان ..
التاجر او البائع الناصح هو من يربح علي الدوام و ليس من يتعمد الاحتيال علي الزبون
الاحتيال يربحك مرة واحدة و يخسرك طوال العمر بينما الربح المعقول win to win  عليك ان تربح و علي المشتري ان يشعر بانه رابح السلعة او الخدمة التي قدمتها له 
و عندما يقارن في الجودة و المقابل يشعر بسعادة و يشجع من يحبهم علي الحصول علي نفس السلعة او الخدمة منك انت في البيع و الشراء
في تقديم خدمة ما ( فندقية  - طبية - تعليمية - ترفيهية - مواصلات و سفر ... ..... )
الابتسامة
الصدق و الكلمة الواحده ( حتي ولو سعرك غال عن البعض ) لكن سيثق فيك و في منتجك لان كلمتك واحدة
لا تحتال علي الزبون 


هناك تعليق واحد:

  1. فعلا لم ينطق الناس الأكبر سنا الا بكل ما هو حقيقة و لكن ما يدفع الشباب لعدم تصديقه او الأخذ به هو عدم مرور بالتجارب الكافية ... أحييك أستاذ جون

    ردحذف