الثلاثاء، 22 أكتوبر 2013

عامل الناس بما تحب ان يعاملوك به

فكر في الناس زي ما انت عاوزهم يفكروا فيك
                                           - كما تريدهم يفكروا فيك
حس بالناس زي ما انت عاوزهم يحسوا بيك

                                           - اشعر بهم كما تريدهم ان يشعروا بك
 تصرفاتك و اسلوبك و كلامك مع الناس زي ما انت عاوزهم معاك بالظبط
                                          - تعامل مع الناس كما تريدهم ان يتعاملوا معك

انها المفتاح الحقيقي و الرئيسي للعلاقات السعيدة مع الاخرين 
اولاً :- ان السعادة الحقيقية تأتي من الثقة بالله ( الثقة * )موضوع متكامل0
و عندما نثق في الله فان قوة و حكمة عقلك الباطن ستقودك و تحكمك و توجه كل سبلك و ستصبح رابط الجأش , صافي النفس و هادئاً
ثانياً:- السعادة هي حالة " حالة عقلية "
ثالثاً:- السعادة هي التطبيق الحقيقي للنجاح او الناتج عنه 
و المعني الحقيقي و الاعمق للنجاح هو ان يتحقق في شتي المجالات (النجاح * )موضوع متكامل0
و النجاح الحقيقي هو اطول فترة ممكنة من السلام و البهجة 
و الحقيقة ان السلام و الانسجام و الامن و الاستقامة و السعادة امور غير ملموسة جاءات من اعماق النفس الانسانية
هي كنز الكنوز - اشياء رائعه لا تصداء و لا يستطيع لص ما مهما كانت حرفيته و قدرته ان يسطوا عليها و يسرقها منك

( بمعونة الله - عزوجل- و ارشاده استطيع ان اعرف طريقي و مكانتي في الحياة )
دعاء 
النجاح له خطوات
1- تعرف طريقك - و العمل الذي تحبه و عندما تقوم به تفعله بحب
2- التخصص ثم التخصص ثم التخصص و الحرفية 
3- ان ما تقوم به " اياً كان " ذو دافع نبيلاً و يتسم بالفائدة للبشرية --- للجميع 

كلما اتجهت في عملك و في حياتك الي اسعاد الاخرين ايضاً - ستعود عليك الفوائد مضاعفة 

و تذكـــــــــــــــــــــــر
القلب الشاكر دائماً ما يكون شديد القرب من ثروات الدنيا كلها 

ان الشعور بالسعادة متوقف علي النجاح و النجاح متوقف علي مابداخلك من فكر بل و اجسر ان اقول ما بداخلك من حياة عش النجاح بداخلك ستحققه و عش بالسعادة و اشعر بها تجدها لك و للمجتمع من حولك 

 و هناك اقوال و جمل و عبارات تقودك لعدم الحصول علي نتائج و عليك تجنبها من قاموسك اللغوي :- 
الاشياء او الامور او الحال يزداد سوءاً
لن احصل علي نتيجة ابداً
لا اري اي مخرج للموقف - الموضوع - ....
الامر ميئوس منه
مش عارف اعمل ايه
الامر مختلط عليا و متداخل
محتاس جداً
لا استطيع 

و تلك الجمل تؤثر بالسلب علي تفكيرنا و بالتالي علي حياتنا و نجتذب لانفسنا ما قد كررناه في فكرنا و كلامنا 
و هناك من الناس من يختار الحزن :( للاسف و دون وعي و هم يفعلون هذا بتبنيهم افكار او ترديدهم لاقوال كالتالي :- 
النهاردة يوم غريب
النهاردة يوم كئيب و شكلة هيطلع سيء
مش هانجح
كل الناس ضدي
كلهم ضدي -... ضد فكرتي او ... او ....
الشغل زفت و هيزيد
حالة البلد وحشة و اللي جاي ف علم الغيب
مش مستريح ابداً
فلان يقدر يعمل كدا لكن انا لا 

.........................................


و علي النقيض تماماً - ترديدك لكلمات و جمل ايجابية و مفرحة تجعلك تحيا و تعيش في عالم ايجابي و سعادة حقيقية  - السعادة حالة عقلية - و ان عشتها بعقلك و فكرك - و ستجد شيء غريب - كما و لو كل تخيلاتك و اقوالك تحققت بل انك ستتعجب اذ ان العالم - الكون كله - يتكاتف مع بعضه ليحقق لك احلامك و بالتالي نجاحاتكو تشعر بالسعادة في شتي نواحي الحياةتحيا سعيداً و تسعد من حولك تعيش فرحان و كل اللي حواليك فرحانين معاك و كلما اعطيت اكثر تعطي و تستقبل انت الاكثر 


حب الناس

احترمهم
اقبلهم
انصت لهم 

يستكمل 

الاثنين، 14 أكتوبر 2013

S M A R T & S P O S E E افكار جديدة و شرح خطوات تحقيق الهدف


الهدف او الاهداف 

كل شخص منا اياً كان مجاله يحيا بمجموعه اهداف
منها اهداف بسيطة و منها اهداف كبيرة
اهداف طويلة المدي و اخري قصيرة المدي

اهداف في شتي المجالات :- 



1) الجانب الجسدي
2) الجانب الروحي " الروحاني " & النفسي
3) الجانب العقلي " المنطق & الفكر "


..................................................
عند شراء شيء بسيط او عند السعي لتطبيق و تحويل حلم كبير الي عالم الحقيقة
و هناك طريقتين  لجعل الهدف حقيقة ساحاول ان انقل لكم الطريقتين (( ما بين علم الادارة & علم ال N. L. P  ))

S M A R T 
Specific   محدد
Measurable  قابل للقياس 

Achievable   قابل للتحقق
Realistic  واقعي
Timely  محدد بوقت

و تعتبر S M A R T  الطريقة الاكثر انتشارا في مجالات العمل التدريبي و الاداري 

P O S E E
Positive  ايجابي 
OwnPart  يخصني ( خاص بي )
Specific  محدد 
Evidence  الدليل ( دلائل )
Ecology  البيئة ( المصلحة )

سوف استكمل ان شاء الله - شرح النقاط في مقال اخر
................................
مع وعد بمقال عن الاهداف في كل من المجالات ال3
و ماهو التخطيط
و التخطيط الاستراتيجي
trainerjohnfahim@gmail.com

الجمعة، 27 سبتمبر 2013

العقل الباطن (اللاواعي ) قبطان و كابتن سفينة حياتنا

ماهو العقل اللاواعي ( الباطن ) و كيف يعتبر الكابتن و القبطان و المحرك الحقيقي لسفينة حياتنا
مع ملخص مبسط - من كتابين مهمين -

1 ) قوة عقلك الباطن - للمؤلف : جوزيف مورفي
2) القوة الخفية للعقل الباطن - للمؤلف : جيمس ك. فان فليت

من ويكيبيديا - تعريف مبسط
العقل الباطن ويسمى أيضاً العقل اللاواعي، و اللاشعور، هو مفهوم يشير إلى مجموعة من العناصر التي تتألف منها الشخصية، بعضها قد يعيه الفرد كجزء من تكوينه، والبعض الآخر يبقى بمنأى كلي عن الوعي.

وهناك اختلاف بين المدارس الفكرية بشأن تحديد هذا المفهوم على وجه الدقة والقطعية، إلا أن العقل الباطن على الإجمال هو كناية عن مخزن للاختبارات المترسبة بفعل القمع النفسي، فهي لا تصل إلى الذاكرة.
ويحتوي العقل الباطن على المحركات والمحفزات الداخلية للسلوك، كما أنه مقر الطاقة الغريزية الجنسية والنفسية بالإضافة إلى الخبرات المكبوتة.
القوانين الحاكمة

قانون التفكير المتساوي

و الذي يعني أن الأشياء التي تفكر بها والتي سترى منها الكثير ستجعلك ترى شبهها بالضبط، فلو كنت تفكر بالسعادة فستجد أشياء أخرى تذكرك بالسعادة وهكذا، وهذا الذي يوصلك للقانون الثالث..
وان التفكير ليس وحدة يجعل الانسان يشعر بالسعادة وانما شعور الانسان فى حين ان يصل بعقلة الى الخيال العقلى يعتقد فية الانسان بانة فى عالم اخر وقد يفضل هذا العالم عن العالم الذى نحيى فيه

قانون الانجذاب

و الذي يعني أن أي شيء تفكر به سوف ينجذب إليك ومن نفس النوع، أي أن العقل يعمل كالمغناطيس، فإن كنت مثلا تفكر بشيء إيجابي فسوف ينجذب إليك ومن نفس النوع وكذلك الأمر إن كنت تفكر بشيء سلبي، ويعد هذا القانون من أخطر القوانين، فالطاقة البشرية لا تعرف مسافات ولا تعرف أزمنة ولا أماكن، فأنت مثلا لو فكرت في شخص ما ولو كان على بعد آلاف الأميال منك فإن طاقتك سوف تصل إليه وترجع إليك ومن نفس النوع، كما لو كنت تذكر شخصاً ما فتفاجئ بعد قليل برؤيته ومقابلته وهذا كثيرا ما يحصل، وهذا يوصلنا للقانون الرابع.

قانون المراسلات

و الذي يعني أن عالمك الداخلي هو الذي يؤثر على العالم الخارجي، فإذا تبرمج الإنسان بطريقة إيجابية يجد أن عالمه الخارجي يؤكد له ما يفكر به وكذلك الأمر إن تبرمج بطريقة سلبية، وهذا يوصلنا للقانون الخامس

قانون الانعكاس

و الذي يعني أن العالم الخارجي عندما يرجع إليك سوف يؤثر على عالمك الداخلي، فعندما تُوجه لك كلمة طيبة سوف تؤثر في نفسك وتكون ردة فعلك بنفس الأسلوب فترد على هذا الشخص بكلمة طيبة أيضا، وهذا يوصلنا للقانون السادس

قانون التركيز (ما تركز عليه تحصل عليه)

و الذي يعني أن أي شيء تركز عليه سوف يؤثر في حكمك على الأشياء وبالتالي على شعورك وأحاسيسك، فأنت الآن إن ركزت مثلا على التعاسة فسوف تشعر بمشاعر وأحاسيس سلبية وسيكون حكمك على هذا الشيء سلبي، وبالمقابل فأنت إن ركزت على السعادة فسوف تشعر بمشاعر وأحاسيس إيجابية، أي أن بإمكانك أن تركز على أي شيء سواء كان إيجابيا أو سلبا، وهذا بدوره يوصلنا للقانون السابع..

قانون التوقع

و الذي يقول أن أي شيء تتوقعه وتضع معه شعورك وأحاسيسك سوف يحدث في عالمك الخارجي، وهو من أقوى القوانين ،لأن أي شيء تتوقعه وتضع معه شعورك وأحاسيسك سوف تعمل على إرسال ذبذبات تحتوي على طاقة والتي ستعود إليك من جديد ومن نفس النوع، فأنت إن توقعت أنك ستفشل في الامتحان ستجد نفسك غير قادر على التفكير وأنك عاجز عن الإجابة على الأسئلة وهكذا، لذا عليك الانتباه جيدا إلى ما تتوقعه لأنه هناك احتمال كبير جدا أن يحصل في حياتك، فكثيرا ما يتوقع الإنسان أنه الآن إذا ركب سيارته فلن تعمل وبالفعل عندما يركبها ويحاول تشغيلها لا تعمل، وهذا يوصلنا إلى القانون الثامن...

قانون الاعتقاد
و الذي يقول أن أي شيء معتقد فيه (بحصوله) وتكرره أكثر من مرة وتضع معه شعورك وأحاسيسك سوف تتبرمج في مكان عميق جدا في العقل اللاواعي، كمن لديه اعتقاد بانه أتعس إنسان في العالم، فيجد أن هذا الأعتقاد أصبح يخرج منه ودون أن يشعر وبشكل أوتوماتيكي ليحكم بعد ذلك سلوكك وتصرفاتك، وهذا الأعتقاد لا يمكن أن يتغير إلا بتغيير التفكير الأساسي الذي أوصلك لهذا الاعتقاد، وهنا طبعا لا نتحدث عن الإعتقاادت الدينية لا وإنما عن اعتقادات مثل أني خجول أو أني غير محظوظ أو أني فاشل أو أو أو، وهذه كلها اعتقادات سلبية طبعا.

قانون التراكم

و الذي يقول أن أي شيء تفكر فيه أكثر من مرة وتعيد التفكير فيه بنفس الأسلوب وبنفس الطريقة سوف يتراكم في العقل اللاواعي، كمن يظن نفسه متعباً نفسيا فيأخذ بالتفكير في هذا الأمر ثم يرجع في اليوم التالي ويقول لنفسه أنا متعبٌ نفسيا وكذلك الأمر في اليوم التالي، فيتراكم هذا الشيء لديه يوما بعد يوم، كذلك كمن يفكر بطريقة سلبية فيبدأ يتراكم هذا التفكير لديه وكل مرة يصبح أكثر سلبية من المرة السابقة وهكذا، وهذا يوصلنا للقانون الذي يليه..

قانون العادات

إن ما نكرره باستمرار يتراكم يوما بعد يوم كما قلنا سابقا حتى يتحول إلى عادة دائمة، حيث من السهل أن تكتسب عادة ما ولكن من الصعب التخلص منها، ولكن العقل الذي تعلم هذه العادة بإمكانه أن يتخلص منها وبنفس الأسلوب.

قانون الفعل ورد الفعل (قانون السببية)

فأي سبب سوف يكون له نتيجة حتمية وأنت عندما تكرر نفس السبب سوف تحصل بالتأكيد على نفس النتيجة، أي أن النتيجة لا يمكن أن تتغير إلا إذاتغير السبب، ونذكر هنا مقولة{ من الخطأ أن تحاول حل مشاكلك بنفس الطريقة التي أوجدت هذه المشكلة}، فأنا مثلا ما دمت أفكر بطريقة سلبية سوف أبقى تعيسا ولن أصبح سعيدا ما دمت أفكر بهذه الطريقة فالنتيجة لا يمكن أن تتغير إلا إذا تغير السبب..

قانون الاستبدال

فمن أجل أن أغير أي قانون من القوانين السابقة لا بد من استخدام هذا القانون، حيث بإمكانك أن تاخذ أي قانون من هذه القوانين وتستبدلها بطريقة أخرى من التفكير الإيجابي، فمثلا لو كنت تتحدث مع صديق لك عن شخص ما وتقولون عنه بأنه إنسان سلبي هل تدر ي ماالذي فعلته؟! أنت بذلك أرسلت له ذبذبات وأرسلت له طاقة تجعله يتصرف بطريقة أنت تريد أن تراها، وبالتالي عندما يتصرف هذا الشخص بطريقة سلبية تقول : أرأيت هاهو يتصرف بطريقة سلبية ولكنك أنت الذي جعلته يتصرف بهذه الطريقة.
لذا علينا الأنتباه جيدا إلى قوانين العقل اللاواعي لأنه بإمكانك جعلها تعمل ضدك أو لصالحك، فقوانين العقل اللاواعي لا يمكننا تجاوزها أو تجاهلها تماما مثلما نتحدث عن قانون الجاذبية، لذا عليك بالبدأ ومن اليوم باستخدام هذه القوانين لصالحك بدلاً من أن تعمل ضدك، وكلما وجدت تفكيراً سلبياً قم بإلغائه وفكر بشكل إيجابي..
*********************************************************************
من كتاب " جيمس ك. فان فليت "

• يقوم عقلك الباطن بحل المشكلات التي لا يستطيع عقلك الواعي حلها.
• سيلهمك عقلك الباطن أفكاراً جديدة وطرقاً مبتكرة لم تحلم بها من قبل.
• في بعض الأحيان تكون فترة من التأمل غير كافية، ويكون النوم هو الطريق الوحيد للحصول على الإجابة التي تريدها.
• تأتي جميع الإخترعات والمؤلفات الموسيقية العظيمة والشعر والقصص وجميع الأفكار الأخرى الخلاقة من داخل العقل الباطن للشخص.
• يُمكنك إستخدام ثلاث طرق محددة لتحسين  ذاكرتك وهي :
 (1) التركيز على الحدث .
 (2) إستخدام الترابط . 
 (
3) تعلم دقة الملاحظة .
• لا تدع الآخرين يبرمجون عقلك الباطن بأفكار سلبية .
• يكون الأشخاص الناجحون متوافقين في تصرفاتهم، فهم يقولون ما يفعلون، وهم يأخذون كل التزام كأمر شخصي، ويعتبرون أن كلمتهم عهد لابد من تنفيذه .
• يقيم الناجحون أنفسهم طبقاً لما هم عليه وليس وفقاً لرأي الآخرين فيهم.
• بلور تفكيرك وحدد الهدف الذي ترغب في تحقيقه، ثم كرس نفسك لتحقيقه دون الحيد عنه مهما كان النقد الموجه لحماسك.
• الخوف رد فعلي طبيعي للمواقف المجهولة .
• الصديق الحق هو من يقف إلى جوارك عندما تنزل بك نازلة. ولن يتخلى عنك عند أول مشكلة تلم بك إذ يمكنك الإعتماد عليه وسيساعدك من كل قلبه لتجاوز محنتك.

العقل المزدوج :

 لكل واحد منا عقلان؛ العقل الواعي والعقل الباطن (اللاواعي) .

ويستخدم العقل الواعي المنطق والإستنتاج والأسباب ليصل إلى النتائج التي تساعده على إتخاذ القرارات. فعقلك الواعي هو المسئول عن إتخاذ جميع قراراتك في الحياة؛ وما ستفعله، وما ستتجنبه. أما العقل الباطن فلا دور له في هذه العملية ومع ذلك عندما تتعلم كيف تستخدم العقل الباطن الإستخدام المناسب فستكتشف أن جميع القرارات والإختيارات التي يقوم بها العقل الواعي جاءت متأثرة بالتوجهاتومعلومات التي يتلقاها من العقل الباطن

على الرغم من أن العقل الباطن يعمل في بعض المناحي بسرعة ودقة أقل من الكمبيوتر ، فهذا يرجع ببساطة إلى أن البشر آلات؛ لذا يخضعون لكل المشاعر والعواطف التي يعرضهم لها العقل الواعي حتى إن أكثر أجهزة الكمبيوتر تقدماً لن تحظى بأي فرصة عند مقارنتها بالقدرة الهائلة للعقل الباطن على حل أكثر المهام الموكلة إليه صعوبة. وفي كل الأحوال فإن الكمبيوتر هو فكرة ولدت في عقل الإنسان وليس العكس

عقلك الباطن شخصية مجهولة تماماً وهو غير قادر على إصدار أي أحكام أخلاقية أو إقرار الفرق بين الصواب والخطأ أو الخير والشر، فهذه المسئولية تقع على عاتق العقل الواعي بمفرده

يمكنك التواصل مع عقلك الباطن عن طريق تغذيته بالمعلومات تماماً كما تفعل مع الكمبيوتر، وعلى سبيل المثال، إذا كان هناك أمر يضايقك ولم تستطع التوصل إلى قرار سليم بشأنه، فسينبغي عليك إحالته إلى العقل الباطن ليحله لك. وبالطبع، ينبغي أن تمنح عقلك الباطن فسحة من الوقت ليتمكن من هضم المشكلة ويألف المعلومات المتعلقة بالمشكلة التي أعطيتها له.
 ثم تنتظر ببساطة حتى يخرج إليك بالحل الصحيح للمشكلة بشرط أن تكون صبوراً.
 وينبغي أن أوضح لك أنه لا يمكنك إجباره على تقديم الإجابة؛ لأنك كلما حاولت الضغط على عقلك الباطن كان عنيداً.
 بل لابد أن تسترخي وتسمح له بالعمل دون أي ضغوط أو تدخل خارجي من عقلك الواعي

ليس بالضرورة تحويل كل مشكلة تواجهك إلى العقل الباطن لحلها؛ لأنه يمكن لعقلك الواعي حل العديد من المشاكل ببساطة بإستخدام المعلومات والخبرات السابقة المسجلة والمخزنة في بنك الذاكرة الخاص بعقلك الباطن. 

في البداية ينبغي أن تعلم أن عقلك الباطن ليس بإمكانه التفريق بين التجربة الحقيقية والخيالية. بل يستجيب تلقائياً للمعلومات التي برمجها عقلك الواعي. كما أنه لا يستجيب للحقائق فحسب بل لما تتخيله أيضاً. فليس بالضرورة أن تكون لديك تجربة لتبرمج عقلك الباطن؛ لأن الإنسان هو المخلوق الوحيد على ظهر الأرض الذي لا يعتمد على الخبرات السابقة ليتحكم في مستقبله .. وسيقوم عقلك الباطن بتخزين كل الخيالات على أنها واقع، على سبيل المثال إذا تخيلت نفسك كرجل مبيعات لا يُشق له غبار أكثر من مائة ألف دولا في السنة، وإذا صدقت هذا فأنت تستخدم الخيالات في برمجة عقلك الباطن ليحولها لك إلى واقع.

كل ما حدث لك او قراته أو درسته أو رأيته يختزن في بنك الذاكرة الموجود في عقلك الباطن بأدق التفاصيل. إذن فإن المعلومات تخزن في العقل الباطن ومن المستحيل أن يعمل عقلك الواعي كبنك للذاكرة ويتذكر كل الأحداث الماضية لأننا لو تمكنا من تذكر كل حرف من ملايين ملايين المعلومات المخزنة في بنك الذاكرة في عقلنا الباطن. سنفقد قدرتنا على العمل، وهو ما سيدفعنا إلى  الجنون 

لا يُمكنك برمجة عقلك الباطن تجاه الناس بأفكار مثل الغضب والكراهية والإستياء وتتوقع منهم ان يحبوك أو يحترموك؛ لأن غضبك أو كراهيتك واستياءك الدفين سينعكس بوضوح على علاقتك بالناس، فإذا كنت وقحاً مع الناس فإنهم سيتعاملون معك بنفس الوقاحة، وإذا كنت عدوانياً معهم سيتعاملون معك بنفس العدوانية. فإذا كان هذا هو رد الفعل الذي تتلقاه من الناس فأنت إذن في حاجة إلى تغيير موقفك تجاههم وتبرمج عقلك الباطن بأفكارعن الرقة والطيبة والحب والإحترام لأنك تكون ما تعتقده في نفسك

 الأطفال على وجه الخصوص يسهل على الكبار برمجة عقولهم الباطنية؛ وتقع على عاتق الآباء والمعلمين مسئولية القيام بهذا العمل نتيجة لعلاقاتهم بالأطفال. وإذا كنت أباً أو أماً فإياك أن تقول لطفلك انه غبي أو جاهل او اخرق أو أنه لن ينجح في تحقيق أي شيء. ولدي صديق يكره الرياضيات حتى اليوم، وتحت تأثير التنويم المغناطيسي تمكنا من تتبع سبب تلك الكراهية وعرفنا أن سببها يرجع إلى المعلم الذي كان يقول له عندما يصحح له خطأ ""لن تجيد علم الحساب أبداً" . وابن أختي الذي ناهز منتصف العشرينات يعجز حتى الآن عن جمع مجموعة بسيطة من الأرقام أو يحسب دفتر الشيكات دون إستخدام الآلة الحاسبة؛ لأن والده كان يعاقبه عندما كان يخفق في حل مسألة حسابية؛ فكان يأمره بخلج سرواله ويضربه على مؤخرته برأس الحزام. ونتيجة لذلك أصبح ابن أختي يكره أياً من فروع علم الحساب ويرفض عقله الباطن التعامل مع الأرقام نهائياً .. وإذا كان أحد أبنائك يحصل على درجات سيئة في المدرسة فتذكر أن نقدك قد يستبب في المزيد من الضرر في إختبار الرياضيات لا يعني أنه فاشل فيها كلية. أو إذا أخفقت ابنتك في إختبار الإملاء فإن هذا لا يعني أنها جاهلة أو فاشلة في المدرسة

واحدة من أسرع الطرق لبرمجة عقلك الباطن بتوجهات وأفكار فاشلة هي مقارنة نفسك بالآخرين، فعندما تفعل هذا فدائماً ما تلتقي شخصاً أفضل أو أذكى منك. وعندما تقارن نفسك بالآخرين فإنك تبرمج عقلك الباطن بأفكار سلبية مثل : "إنها أجمل مني ... إنه أذكى مني ... إنه يكسب مالاً أكثر مما يفعل ..." وبالتالي تقودك تلك الأفكار إلى المزيد من الأفكار السلبية مثل :"أنا قبيحة ... أنا غبي ... أنا فقير". ولكن كيف تمنع حدوث هذا ؟ ببساطة لا تقارن نفسك بالآخرين، تنافس فقط مع نفسك. فعلى سبيل المثال إذا كنت بائعاً فلا تقلق من كونك تحقق أعلى مبيعات في الشركة، بل جاهد من أجل تحسين أداءك السابق بزيادة مبيعاتك، وإذا كنت من ضمن الفريق الذي يضم أسرع البائعين، فلا تقلق من ذلك وأعمل على تحسين معدل الأسبوع الماضي، وقم بهذا وستصبح على قمة أفضل البائعين إن عاجلاً أو آجلا

 عندما تبدأ في سماع الإنتقادات أرجو أن تتذكر أن هناك فارقاً بين الإستماع إلى نصيحة طلبتها من شخص أهل لذلك، وبين الإستماع إلى نقد هدام وتبرمج عقلك الباطن بأفكار سلبية قد تتسبب في فشلك. تخلص إذن من مخاوفك من الإنتقاد وأمض قُدماً نحو هدفك.

إن الفكر الممتليء بالكراهية والإستياء يكون بمثابة سم عقلي.

لا تظن الشر في الآخرين حتى لا تظن الشر في نفسك. إنك المفكر الوحيد في عالمك وأفكارك خلاقة

قال "ويليام جيمس" عالم النفس الأمريكي : "إن القوة التي تحرك العالم كامنة في عقلك الباطن. إن عقلك الباطن يتسم بذكاء مطلق وحكمة لا حدود لها، وهو يتغذى على ينابيع خفية ويسمى قانون الحياة. وأي شيء تطبعه في عقلك الباطن، فإنه سيبذل جهوداً جبارة لتحقيق هذا الإنطباع في الواقع العملي ولذا يتعين عليك أن تطبع في عقلك الباطن أفكاراً صحيحة وبناءة.

أكثر من 90% من حياتنا العقلية هي العقل الباطن، فإذا فشلت في إستغلال تلك القوة المذهلة فإنك تحكم على نفسك بالحياة داخل حدود وآفاق ضيقة .. وعمليات عقلك الباطن تتجه دائماً نحو الحياة، وهي عمليات بناءة. إن عقلك الباطن هو الذي يبني جسدك ويحافظ على وظائفه الحيوية، وهو يعمل لمدة 24 ساعة في اليوم ولا ينام أبداً، وهو يحاول دائماً أن يساعدك ويحفظك من الأذى.

إن عقلك الباطن يمتلك ذاكرة لكل شيء حدث في تاريخ الإنسانية. ويمكن لعلماء الآثار الذين يدرسون الأطلال القديمة والمصنوعات اليدوية التي خلفتها شعوب الثقافات القديمة، يمكنهم أن يستخدموا خيالهم في إعادة بناء تلك الأطلال والمصنوعات من خلال الإستعانة بقوة عقلهم الباطن. فيصبح الماضي الميت حياً مرة أخرى . وبالنظر إلى أطلال تلك المعابد القديمة ودراسة الادوات الفخارية، والتماثيل والأواني المنزلية لهذه العصور القديمة، ومن خلال المخزون الهائل من المعلومات المشتركة بين كل البشر، يستطيع العالم أن يعرف سبب ووقت وكيفية صنع تلك الأشياء.

قال "سيجموند فريود" مؤسس مدرسة التحليل النفسي وأحد أبرز علماء النفس ان الشخصية إذا افتقرت إلى الحب فإنها تمرض وتموت. فالحب يتضمن التفاهم والنية الطيبة والإحترام للكيان الإنساني للشخص الآخر. فكلما فاض الإنسان بمشاعر الحب والمودة زاد ما يعود عليه من كليهما .. إذا جرحت مشاعر الشخص الآخر وجرحت تقديره لنفسه، فإنك لن تكسب مودته. يجب أن تدرك أن كل إنسان يريد أن يكون محبوباً ويحظى بالإحترام، وأن يشعر بأنه مهم في هذا العالم. يجب أن تدرك أن الشخص الآخر يكون مدركاً لقيمته الحقيقية، وأنه مثلك يشعر بشرف كونه تعبيراً عن مبدأ الحياة الذي يساوي بين كل البشر . وبينما أنت تفعل ذلك بوعي وبمعرفة، فإنك تبني ثقة الشخص الآخر وهو يرد لك حبك ونيتك الطيبة ومودتك

إن الصفح عن الآخرين مهم من أجل تحقيق السلام العقلي والصحة التامة. يجب أن تصفح عن كل شخص تسبب في أذيتك إذا كنت تريد الصحة الجيدة والسعادة. سامح نفسك بجعل أفكارك تنسجم مع قانون الحياة المطلق والنظام . إنك لا تستطيع أن تصفح عن نفسك تماماً إلا إذا سامحت الآخرين أولاً . إن رفضك الصفح عن نفسك يعد نوعاً من الكبر أو الجهل الروحي .

 قيل إن الخوف هو العدو الأعظم للإنسان، فالخوف هو السبب وراء الفشل والمرض وخلل العلاقات الإنسانية. ويخاف ملايين الناس من الماضي، والمستقبل، والشيخوخة، والجنون، والموت. ولكن الخوف ما هو إلا فكرة في عقلك وهذا يعني أنك تخشى افكارك
 الحياة هي .. سألت امرأة "توماس أديسون" مخترع المصباح الكهربائي قائلة: "ما هي الكهرباء يا سيد "أديسون" ؟ . أجابها قائلاً : "سيدتي" ، إن الكهرباء هي ... إستخدميها" . الكهرباء هي إسم نطلقه على قوة خفية لا نفهمها بشكل مطلق ولكننا نتعلم مبادي الكهرباء وإستخداماتها. ونحن نستخدمها في مجالات لا حصر لها . إن العالم لا يستطيع رؤية الإلكترون بعينه المجردة ولكنه يقبله على أنه حقيقة علمية، لأنه النتيجة الحقيقية الوحيدة التي تتطابق مع نتيجة تجاربه الأخرى. إننا لا نستطيع رؤية الحياة، ومع ذلك فإننا نعرف أننا أحياء. والحياة موجودة هنا لنعبر عنها بكل جمالها وعظمتها.

لإستعادة أيام الشباب، أشعر بقوة عقلك الباطن الخارقة، الشافية المتجددة التي تسري في كل كيانك. أعرف وأشعر بأنك تتمتع بالبصيرة، وتسترد صحتك وتستعيد شبابك بالحماس والسعادة كما كنت في أيام شبابك لسبب بسيط، وهو أنك تستطيع دائماً إستعادته حالة السعادة سواء عاطفياً أو ذهنياً.. بدلاً من أن تقول " أنا "شيخ" ،قل : "أنا أتمتع بحكمة الحياة " . لا تدع الإحصائيات والمؤسسات والصحف تضع أمامك صورة الشيخوخة وقرب الأجل والضعف والوهن والعجز . أرفض تلك الصورة لأنها كذبة، لا تجعل تلك الدعاية الزائفة تؤثر على عقلك. كن راغباً ومحباً في الحياة ولا تنتظر الموت، تخيل نفسك سعيداً مبتهجاً وناجحاً وقوياً وهادئاً

الجمعة، 26 يوليو 2013

هذا ما فعلناه في انفسنا و هذا ما نجنيه

و كانت البداية    ((  يبقي الوضع علي ماهو عليه ))

ان عدم تطبيق العدالة - و ارجاع الحق لصاحبه في فترة من تاريخنا كان له اثر سلبي علي حياتنا الاجتماعية

هلم نتذكر

هل تتذكرون يوم تدخلت الحكومات في تخفيض القيمة الايجارية للمنازل - الشقق - (( اللجنة ))
لقد ادي تدخل الحكومات الي عزوف الاشخاص في الاستثمار العقاري لفترة طويلة
مما اثر تاثير سلبي علي السوق العقاري و الذي ادي بدوره لحدوث ازمة سكانية و احتياج الناس للسكن
و هنا بدات بداية استغلال الوضع
فقام بعض الاشخاص باستغلال احتياج الناس للسكن و كثرة الطلب مع قلة المعروض الي استغلالهم بما كان يسمي (( خلو الرجل )) مبلغ يدفع - دون اي تسجيل - حتي اذا ما لجاء الساكن الي الحكومة - القضاء - و قام بتخفيض القيمة الايجارية - يكون المالك قد حصل علي الربح مقدماً

و لم يوتقف الحال
بل ازداد الاستغلال - و محاولة للاستغلال الموقف - ظهر نوع من النصابين - الذين قاموا بتأجير نفس الشقة لاكثر من شخص
و هنا ظهرت الجملة القانونية (( يبقي الوضع علي ماهو عليه و علي المتضرر اللجوء الي القضاء ))
و حتي لو انت صاحب الحق - لكن لا تملك القوة للاسترجاعها - ادي الي امراض اجتماعية
و هي اللجوء الي الحيلة
و اللجوء الي العنف
و زاد العنف
ثم ظهر نوع غريب - وهو لا يوجد ايجار - بل عقود تمليك
و مع قلة العرض و كثرة الطلب علي المسكن
اصبح استغلال كل المساحة و الارتفاعات - اسواء استغلال - فاثر علي الطراز المعماري - الذي بدوره اثر تأثير سلبي علي الذوق العام
من جهة اخري اثر كل هذا علي الشخصية المصرية
و علي الصحة العامة - و ادي الي انتشار العشوائيات 
و العشوائيات - بنايات دون اي تخطيط - لا للمنطقة و لا للشوارع - و لا اي مساحة خضراء - او احتياجات المنطقة من مرافق عامة

و بالتالي 

ولد و ترعرع جيل - بل قل اجيال - في العشوائيات - لم يعرفوا القانون
و ظهر نوع استمرار عقد الايجار لجيل يتلوه الاخر - و هو ما اثر بخسائر فادحة لملاك العقارات -
؟ ؟ ؟ 

يمكن بتسال انا قصدي ايه من الحكاية دي  ؟ ؟ ؟ ؟

الحكاية دي
اثرت علينا و علي تفكيرنا و علي اقتصادنا و علي صحتنا
اصبحنا مجتمع لا يجيد احترام القانون
بل ان القانون - و انا اقصد المشرع - في وقت من الاوقات - عندما تدخل في العلاقة الايجارية - بين المالك و المستأجر - كان له تاثير سلبي علي احترام الناس للقانون
ثم جملة (( علي المتضرر اللجوء الي القانون )) التي اثرت بالسلب و اتجاه الناس الي العنف
و الذي ادي بدوره الي انتشار العشوائيات - كباب جانبي - و كحل - للمشكلة الاقتصادية - و التي اثرت تاثير ضار بالصحة و بالفكر العشوائي
و عــــــــــــــــــــــــــــــاد الامل 

عندما عادت جملة (( العقـــــــــــــــد شريعــــــــــــــــة المتعاقدين  ))

.................................................................................
عندما لايتدخل المشرع - او - اياً من كان في علاقة ارتضاها الطرفان -
ان العقد شريعة المتعاقدين
و اذا ارتضي الطرفان - صيغة تعاقدية ما - بفترة ما - سيؤدي هذا الي ازدهار الاداء الاقتصادي و الثقة المتبادلة
و ليكن القضاء حصن لكل صاحب حق -
.................................................................................
ان العمل علي احترام الاتفاق بين الاشخاص - احترام العقد - هو بداية لزرع الثقة - و بداية حياة هادئة و سلام و سلم اجتماعي 

........................................................
........................................................
........................................................
........................................................
........................................................
.........................................................   خواطـــــــــــــــــــــــــــــــــــــر
و اتمني اسمع و اري ارئكم

trainerjohnfahim@gmail.com

الجمعة، 19 أبريل 2013

نقد الفكر العربى

نقد الفكر العربى
جزء صغير متواضع و يسير من الكتاب ((  كتاب ارشحه للقراءة ))


من كتاب بعنوان " نقد الفكر العربى  " .. من عيوب تفكيرا المعاصر
للكاتب والمفكر المصرى طارق حجى ذكر الؤلف هذة العيوب  :

1.  تقلص السماح فى تفكيرنا :

السماحة اى التسامح بمعنى قبول أن الآخرين مختلفون في أشياء عديدة منها: الدين والعرق والعادات والمقدسات والتقاليد.
كلما تشبع المجتمع بالتعليم والثقافة ، كلما كان ابناؤة أكثر تسامحا مع الآخرين وأكثر قبولا لفكرة أن الاختلاف بين الناس أمر طبيعي ويجب ان نعيش معة فى هدوء وسكينة .
لابد ان نعترف بحقيقة بالغة الخطورة ، وهى ان درجة تسامحنا قد اخذت فى التقلص والضمور خلال العصور الاخيرة بشكل مذهل.

2.  المغالاة فى مدح الذات :

هذا عيب اخر من عيوب العقل العربى  والتى شاعت فى مناهج تفكير معظمنا ،فنظرة متانية لما يذاع فى الناس من مواد اعلامية مكتوبة او مقروءة تظهر بوضوح ان وسائل اعلامنا المختلفة (المرئية والمسموعة والمقروءة ) اصبحت لاتخلو – بصفة يومية – من مدح الذات واطراء انجازاتنا ومزايانا . وعلى المستوى الفردى ، فاننا نمارس  نفس الشى بصفة شبة دائمة .
واعتقد ان " المغالاة فى مدح الذات " ترتبط ارتباطا وثيقا بقيمة سلبية اخرى وهى : انفصال الاقوال عن الافعال ،وتحولنا بدرجة ما الى "واقع خطابى " اكثر من ان نكون " واقعا عمليا "  .


3. ثقافة الكلام الكبير : 

" اذاخسرنا الحرب – لاغرابة  لاننا ندخلها بكل ما يملكة الشرق من مواهب الخطابة بالعنتريات التى ما قتلت ذبابة لاننا ندخلها بمنطق الطبلة والربابة " ( نزار قبانى )
فى الستينات كنا نتحدث عن قوتنا واصفين اياها باكبر قوة فى الشرق الاوسط ، وكنا نتكلم عن العدو التاريخى اسرائيل بصفتة " "عصابات يهودية " ثم جاء صباح الخامس من يونية 1967 ليفتح عيوننا على حقيقة ان ذلك لم يكن الا مجرد " كلام كبير "

4. هامش الموضوعية المتاكل :
عكس الموضوعية = الشخصانية ، اى ان تفكيرنا ينطلق من زاوية شخصية " ونطلق الاحكام  والاراء ووجهات النظر من منطلق شخصى . ونقطة البداية فى حكم انسان على اخر هى نقطة ذاتية او شخصية بمعنى ان البداية تتمثل فى حب (بسبب عوامل شخصية صرف ) اوكره (ايضا بسب عوامل شخصية بحتة )
لك ان تتخيل الاثر الهدام لهذا العيب فى التفكير على مسائل عديدة لعل من اهمها :
  • الاختيارات للوظائف .
  • الترقية والمكافات .
  • الترشيحات للمناصب القيادية والعليا .

5. الاقامة فى الماضى :

اجدادكم ان عظموا وانتم لم تعظموا
فان فخركم بهم عار عليكم مبرم .        (عباس محمود العقاد)
اننا اكثر شعوب العالم فخرا بماضيها ، ومن جهة ثانية فان ملايين المفتخرين بهذا الماضى  يكادون ان يكونوا جميعا من غير العالمين بالف باء هذا الماضى ، ومن جهة ثالثة ، فان هناك "خلطا دائما " بين هذا الماضى والحاضر .

6. ضيق الصدر بالنقد :

ان " النقد " هو اهم ادوات الفكر التى صنعت المجتمعات الغربية المتقدمة . اما ثقافتنا ، فقد واصلت نظرتها العاطفية الممزوجة بالغضب تجاة النقد بوجة عام وتجاة نقد المسلمات ( وما اكثرها فى  واقعنا ) ، والشخصيات التى تتبوا مواقع القيادة . بل اننا – فى حالات غير قليلة – ننظر لنقد هذة الجهات وكانة عمل تخريبى وهدام بل ويصل الشعور تجاهة احيانا لحد اعتبارة عملا يقرب من اعمال الخيانة .
وهنا فاننى لااجد الا عبارة الفيلسوف " كانط " التى تقول : " ان النقد هو افضل اداة بناء عرفها العقل البشرى "

7. الاعتقاد المطلق فى نظرية المؤامرة :

هذا الفكر منتشر جدا ، فهو يعتقد ان وقائع ماضينا القريب وحاضرنا جاءت وفقا لمخططات وضعتها قوى كبرى ، وان الواقع كان فى معظمة ترجمة عملية لهذة المخططات .
ان هذة القوى التى صاغت تلك المخططات والتى سارعلى دربها  ماضينا وحاضرنا ، هى فى الاغلب القوى العالمية العظمى وبالتحديد بريطانيا وفرنسا فى الماضى ، والولايات المتحدة (وابنتها اسرائيل ) فى الامس القريب والحاضر .
اننا – بناء على ما سبق – غير مسئولين " عما حدث " وبنفس الدرجة " عما يحدث " ويضيف البعض " عما سوف يحدث "
وتلك هى النتجة المنطقية – فى راى واعتقاد الكثيرين – لتلك " المنظومة الفكرية "

8. تمجيد الفرد :

ايضا من عيوب تفكيرنا هو علاقة المصرين بحكامهم ، وهى علاقة تختلف عن علاقة معظم شعوب العالم بحكامهم .فمصر التى الهت حكامها منذ عشرات القرون ، ومصر التى اعطت حكامها المماليك " الابهة والسلطان المطلق والتضخيم العظيم " لاتزال اثارمنها فى وجدان وعقول ابنائها ، وهم يقفون اليوم على مشارف القرن الحادى والعشرين .

و بالتنمية البشرية - و يمكننا التخلص من العادات السلبية هذه - و اكتساب عادات تفكير ايجابية - مثمرة
و بالتالي التطور - و النمو الايجابي - و استثمار كل ما نملك في تحقيق ما نصبو و نحلم به
مع
جون فهيم
( مدرب تنمية بشرية & مدرب حياة & محاضر في مجال البرمجة اللغوية العصبية )

trainerjohnfahim@gmail.com

الاربعة فرضيات - المساعدة لحياة هادئة مثمرة و ايجابية

الفرضيات الاربعــــــــــــــــــه للبرمجه اللغوية العصبية N . L. P


1)  كل مقومات النجاح و السعاده موجوده داخل الانسان


و يقال في البرمجـــــــــــــــــه اللغوية العصبية  كل مقومات النجاح و السعادة موجودة للانسان علي العقل اللاواعي ,
و كل ما يتعلمه الانسان يكون لا واعياً
و كل ما يريد ان يعيد تعلمه لابد ان يكون لاواعياً
(( لا يوجد انسان بدون مصادر مساعده داخلهم و لكن يوجد انسان لا يستخدم مصادر المساعده لديه ))ميلتون اريكســــــــــــــون
*
******************************

2) تولد السعادة و الامتياز للانسان في اللحظة التي يؤمن فيها ان الاعتقادات مجـــــــــــــــــــــــــــــــــرد اختيارات


 اعتقادات ( مثل القطة السوداء... عين في القهوة ....الشبشب المقلوب
و الكثـــــــــــــــــــــــــــــــــيراعتقادات عن نفسي ( لا اقدر....لا استطيع تعلم,,,,,,,... انا خجول

... ********************************

3)   الكــــــــــــــــون الذي نعيش فيه يحكمه قانون (( السبب      &   النتيجه ))


فكل ما وصلت اليه من نتائج لها اسباب
اذا لم تعجبك النتائج ابحث عن الاسباب و غيرها و قف في دائرة السبب و ليس النتيجه
********************************

المركز العصبي للانسان لا يعرف صيغة النفي لذلك ركز علي ما تريد و ليس علي ما لا تريد








, و يستطيع الشخص دراسة كل فرضية من الفرضيات
و التمعن فيها - عن طريق الدورات التدريبية
و ممارسة - كافة التمارين - و التطبيقات الخاصة بكل نقطة علي حدا
فلايقف الشخص عند حد المعرفة - و لكن التطبيق - و الممارسة الفعلية - و القدرة علي تغيير الامور السلبية في حياته و اكتساب امور ايجابية
trainerjohnfahim@gmail.com
للتواصل

الخميس، 18 أبريل 2013

البرمجة اللغوية العصبية (NLP)


البرمجة اللغوية العصبية (NLP)



ظهرت في بداية السبعينيات عن طريق
ريتشارد باندلر (مهندس حاسب ومعالج عن طريق الجشتالت)
وجون جريندر (لغوي ومعالج).
أوجد الرجلان طريقة تسمى "النمذجة",
والتي جعلتهما يدرسان ثلاثة من أكبر المعالجين العالميين:

ميلتون اريكسون (Milton Erickson) الذي يعتبر مؤسس التنويم الإيحائى الحديث,
وفرتز بيرلز (Fritz Perls) مخترع الجشتالت كطريقة علاجية,
وفرجينيا ساتير (Virginia Satir) والتي تعتبر رائدة العلاج الأسرى المعاصر .

وذلك لتحديد ماالذي جعل منهم أناسا متميزين ولكي يدربوا الآخرين على استخدام تقنياتهم ليصلوا لنفس التميز أو قريبا منه.
ما يعرف اليوم تجاريا بالبرمجة العصبية اللغوية هو نتاج عملية النمذجه هذه.


البرمجة العصبية اللغوية مجموعة من التقنيات لإحداث تغيير سريع وقوى فى السلوك
وهي كذلك فلسفة عملية للاسترشاد بها خلال استعمال هذه الطرق.
وتعتمد على أربعة مبادئ وهي:
• اعرف حصيلتك
• ليكن لديك إرهاف حواس لتعرف إذا ما كان ما تعمله يقودك للنجاح الذي تريد تحقيقه
• غير من سلوكك حتى تحصل على ما تريد أى إمتلك المرونه
• ابدأ العمل الآن لايمكن لنا أن نتكلم بما فيه الكفاية عن أهمية وجود حصيلة أو هدف واعى.

كثير من الناس لا يحصلون على نتائج واعية أو ثمرات لمجهوداتهم في الحياة وذلك لأنهم غالبا ما يهيمون على وجوههم بسبب عدم وجود حصيلة.

البرمجة اللغوية العصبية تؤكد على الحياة مع هدف واعى.
ولكى نحصل على ثمرة من خبراتنا اليومية (نتائج ملموسة) فيجب أن نتصرف ونتحدث بطريقة معينة.

البرمجة العصبية اللغوية
تعلم الناس سلسلة من نماذج وتقنيات لغوية وسلوكية ثبت أنها فعالة جدا في إعطاء المقدرة للناس على تغيير معتقدات وسلوكيات الآخرين.

وباستخدام هذه النماذج فان البرمجة العصبية اللغوية تؤكد على أهمية استمرارية معايرة المستفيد أو الأشخاص الذين يتعامل معهم المرء لكي يرى مدى النجاح عند هذا المستفيد.
فان كان الأسلوب غير ناجح فانه يتوجب عليه حينئذ تغيير الأسلوب.
يغير الإنسان سلوكه حتى يحصل على النتيجة التي يريد.

 هذا التغيير في السلوك ليس عشوائيا ولكن يشمل استخداما منظما لنماذج من البرمجة العصبية اللغوية.

كذلك من الضروري أن يبدأ العمل لأن الأشياء لا تحدث إن لم يقم بها شخص ما.

وباختصار فان البرمجة العصبية اللغوية هي إعمال العقل, والمعايرة, ومن ثم الفعل ليحصل الإنسان على ما يريد.
كثير من الناس ليس عندهم أهداف واعية,
وآخرون لا يعرفون ما يريدون ولكنهم يعرفون ما لا يريدون.
وحياتهم تتمحور حول البعد عن الأشياء التي لا يريدون.
البرمجة العصبية اللغوية تؤكد على أهمية السير نحو تلك الأشياء التي يريدها المرء.
بدون تحديد حصيلة تصبح الحياة عملية من الحركة بلا هدف. وحينما يحدد الإنسان حصيلتة فانه يستطيع أن يركز على الوصول إلى تلك الحصيلة.


تقدم البرمجة العصبية اللغوية قائمة محددة من "الشروط الجيدة" والتي يجب أن تتوافر فى الحصيلة:
أول هذه الأشياء أن الحصيلة يجب أن تكون إيجابية بمعنى أن النتائج يجب أن تكون هى ما يريد الإنسان وليس مالايريد.
كذلك فان النتائج يجب أن تكون أشياء من الممكن أن تتحقق.
من المستحيل عمليا ومنطقيا أن تقدم لأحد خبرة عن تجربة لم تخضها.
كذلك لا يمكنك أن تشارك في عملية "عمل لا شئ". بل تستطيع أن تشارك في عمل شئ ما.
أما ثاني هذه الأشياء فإن النتائج يجب أن تفحص وتكون قابلة للقياس بطريقة حواسية.
ويجب أن تكون هناك خطوات عملية لتقديم الدليل.
وبإجراء تجربة قياس على النتائج فانه يمكننا أن نحدد إذا ما كنا نحقق نجاحا باتجاه الوصول إلى المقصود أم لا.
أما الثالث فهو أن الحالة التي نريد يجب أن تكون محددة, ونستطيع أن نصف كيف هي وكيف تبدو وماذا تشبه وكيف سنشعر إذا حصلنا على النتيجة.
والرابع هو أن الحصيلة يجب أن تكون تحت تحكم ومسؤولية صاحبها وليست لدى أي شخص آخر.
فلن تكون الحصيلة جيدة إذا شارك فيها شخص آخر.
ما ينبغي عمله هو أن تكون النتائج التي تنتج من صنع هذا المستفيد بنفسه وذلك لكي يمكن له أن يحدث تغييرا فى نفسه أو في إنسان آخر.
الخامس أن النتائج يجب أن تكون قد وضعت فى سياقات واضحة.
وهذا يعني أن النتائج يجب أن لا تصاغ في تعميمات غير واضحة.
وينبغي على المرء ألا يتوقع الحصول على شئ ما كل الوقت أو دائما وإلا فلا, بل يجب أن يدرك أن الحصول على أمر ما إنما يكون تحت ظروف محددة. 

في البرمجة العصبية اللغوية فان الإنسان يتجة لتكثير الخيارات وليس العكس,
وألا يلغي خيارا أو يقلل عدد الإستجابات الممكنة.
إذن الهدف هو أن تجعل الخيارات أو النتائج متاحة في الظروف المناسبة.
السادس هو النتائج المرغوب فيها ينبغي أن تحافظ على كل شئ إيجابي في الحالة الراهنة.
السابع يجب أن تكون النتائج المرجوة ملائمة للبيئة والمحيط أى دراسة العواقب على البيئة.
إذ يجب مراعاة توافق النتائج مع المستفيد صاحب العلاقة والناس الآخرين دونما أي أذى لأحد أو البيئة.
وحينما يرى المرء النتائج التي ظهرت على أرض الواقع فانه ينبغي أن يكون لديه إرهاف حواس قوى ليرى إذا ما كان يتجه لتحقيقها والاستفادة منها أم لا.
البرمجة العصبية اللغوية تعلمنا كيف يمكن لنا أن نعاير الناس أو نقرأهم بعبارة أخرى.
هذا يشمل المقدرة على تفسير التغيرات في شد العضلات, لون الجلد, لمعان الجلد, حجم الشفة السفلية, ومعدل التنفس إن كان عميقا أو سطحيا.
يستعمل ممارس البرمجة العصبية اللغوية هذه المعطيات ليحدد مدى التأثير الذى تم على الآخرين.


هذه المعلومات مفيدة كتغذية مرتجعة لتدل على ما إذا كان المستفيد الآخر في الحالة المطلوبة أم لا.
نقطة مهمة يغفلها كثير من الناس ألا وهي ضرورة التوقف عندما يصل المستفيد الآخر إلى الحالة المطلوبة.

أما ثالث وآخر المبادئ العملية في البرمجة العصبية اللغوية هو أن يغير المرء من سلوكه حتى يحصل على مايريد. فإذا كان ما يفعله غير فعال فانه ينبغي عليه أن يحاول طريقة أخرى وعليه أن يستخدم إرهاف الحواس ليحدد إن كان ما يفعله يقوده في الاتجاه الصحيح أم العكس.

هوامش :-
تعريف الجشتالت :-
هي تقنية مُعالَجَة نَّفْسِيَّة شُمولِيّة تُركّز على تعزيز إدراك العواطف والسلوك مع الأخرين والمُحيط في الحاضر بدلاً مِنْ الماضي، حيث المعالج لا يقوم بتفسير التجارب للمريض، بل على العكس، يقوم المعالج والمريض بالعمل معاً لمُسَاعَدَة المريض على فهم نفسه/ها، ومن ثم يُركّز على مُوَاجَهَة الوضع الراهنِ بدلاً مِنْ التحدّثْ عمّا حَدث في الماضي، ويتم تشجيع المرضى على إدْراك الإحتياجات الفوريةِ والعمل على تلبيتها لجعلهم يعودون إلى الإطار الحياتي المُناسب، فالشخص المُعافى والسوي يُنظر إليه كشخص عِنْدَه تدفق ثابت مِنْ الإحتياجات وقادر على العمل من أجل إشْباعها، وكثيراً ما يُستخدم لعلاج القَلَق، والاضطرابات السُّلوكِيَّة، وفَرْط النَّشاط، والأَرَق.

بناء الشخصية الاجتماعية ( مفيد لاولياء الامور - و للسادة المدرسين )

بناء الشخصية الاجتماعية ( مفيد لاولياء الامور - و للسادة المدرسين )


تعتمد بناء الشخصية الاجتماعية على شقّين،
   (الأول) : إشباع حاجاته النفسية،


و
   (الثاني) : إعداده لممارسة حياته المستقبلية.

1 – إشباع الحاجات النفسية والاجتماعية:

إن هذه الحاجات قد يعيش الإنسان بدونها، ولكن لن يكون شخصاً سوياً أبداً إذا فقدها أو فقد بعضها، وسنعرضها باختصار:



(أ) حاجته إلى الاحترام والتقدير والاستقلال:
وإشباع هذه الحاجة يعني قَبوله اجتماعياً وزرع الثقة به واكتساب ثقته،  .

والاحترام لابد أن يكون نابعاً من قلب الوالدين وليس مجرد مظاهر جوفاء، فالطفل وإن كان صغيراً فإنه يفهم النظرات الجارحة والمحتقرة ويفرق بين ابتسامة الرضا والاستهزاء. وإضافة إلى السلام عليه ومناداته بأحب الأسماء واحترام حقوقه، إجابة أسئلته وسماع حديثه وشكره إذا أحسن والدعاء له والثناء عليه وإعطائه فرصة للدفاع عن نفسه وإبداء رأيه وسماع مشورته.

وأما في مرحلة الطفولة المتأخرة فيجب أن يتفاعل المربي مع ولده تفاعلاً عاطفياً وعملياً، إذ يصادقه ويرافقه في السفر ويشاركه في اللعب المباح والعمل والقراءة، ويسمع شكواه  وإذا اختلف المربي معه في الرأي فبينهما الحوار الهادئ واحترام كل للآخر إلا أن للوالدين حق الطاعة والبر.

كما على المربي أن يتقبل فكرة وقوع ولده في الخطأ، وأن يتذكر أن الخطأ ربما كان طريقاً للنجاح واستدراك الفائت، فلا يشنّع عليه ويتيح له فرصة الرجوع والتوبة؛ ليستعيد توازنه النفسي. وقد أشارت الدراسات إلى أن الأسوياء كان آباؤهم يتلفتون إلى محاسنهم ويمدحونهم على أعمالهم الحسنة أكثر من نقد الأخطاء، ويشاركونهم في اللعب والعمل كالأصدقاء .

وإذا فقدت هذه الصداقة وجدت الطفل في مراهقته يتعلق بزميل أو معلم أو قريب، وقد يكتسب خبرات سيئة كان الأولى أن يكتسبها من والده لو أن الصداقة عقدت بينهما.

كما أن احتقار الطفل يشعره بالغربة بين أسرته والرغبة في العزلة

ومن جهة أخرى يقوّي صلته برفاقه الذين يعجبون به، وقد يكون هؤلاء رفقة سيئة فينساق معهم وينحرف، والواقع يشهد بمئات الأمثلة.

وقد تختلف شخصية الطفل وتفكيره عن والده فعندها يجب أن تظل بينهما أواصر الصداقة والمحبة، إذ ليس شرطاً أن يكون الولد صورةً عن أبيه ولكن المهم المحافظة على حالته النفسية.

وأما الاستقلال فيبدأ عند الطفل في سن مبكرة، إذ يحاول الاعتماد على نفسه في تناول الطعام وارتداء الثياب وعلى الأم أن تساعده على الاستقلال والاعتماد على النفس وسيكون أمراً صعباً يحتاج إلى صبر، وينبغي ألا تقدم له المساعدة إلا إذا كان العمل عسيراً لا يستطيعه، ويستمر في ذلك في كل حاجاته وأعماله، مما يدعم ثقته بنفسه ويسهل تكيفه مع المجتمع.

) حاجته إلى الحب والحنان:


وهي من أهم الحاجات النفسية، ولذا حَفلت السنّة بكثير من مظاهر هذا الحب، وتختلف وسائل إشباع هذه الحاجة من مرحلة لمرحلة، ففي مرحلة الطفولة المبكرة يَلَذُّ للمربي ملاعبة الطفل وترقيصه ومداعبته بأرقِّ العبارات وتقبيله وضمه، وبعد أن يبلغ خمس سنوات يحب الطفل أن يجلس قريباً من الوالدين أو يضع رأسه على فخذ أحدهما أو يقبلهما أو غير ذلك، بل إنه تشتد حاجته عند رجوعه من المدرسة أو من مكان لم يصحب فيه والديه أو عند وجود مشكلة خارج البيت أو داخله.

وفي مرحلة المراهقة يظل محتاجاً إلى الحنان والحب من والديه، وذلك أنه قد يخجل من إظهار هذه العاطفة وبخاصة إذا كان والداه ينتقدان حاجته للحب أو ينكران أن يقبّلهما أو يسند رأسه إليهما أو يحسان بالانزعاج والتضايق عندما يعبّر عن حبه لهما.

وعدم إشباع هذه الحاجة يؤدي إلى انعدام الأمن وعدم الثقة بالنفس، فيصعب على الطفل التكيف مع الآخرين ويصاب بالقلق والانطواء والتوتر، بل يعدّ الحرمان من الحب أهم أسباب الإصابة بمرض الاكتئاب في المستقبل ومن الناحية الاجتماعية تحدث فجوة بين المربي والطفل عندما لا تشبعُ حاجته إلى الحنان فيحس الطفل بالانقباض تجاه والديه ويستقل بمشكلاته  أو يفضي بها للآخرين دون والديه، ويصبح عنده جوعة عاطفية  تجعله مستعداً للتعلق بالآخرين، والتعلق يتخذ صوراً كالإعجاب والحب المفرط المؤدي إلى العشق المحرم والشذوذ الجنسي.

وفي مقابل ذلك فإن الإفراط في الحب وفي التعبير عنه، يمنع المربي من الحزم في تربية الطفل ويعرض الطفل للأمراض النفسية  فقد يكون التدليل وتلبية الرغبات وتوفير أكثر الحاجات الضرورية والكمالية سببا في إفساد الطفل، لأنه يتعود على الترف، ويعجز في مستقبله عن مواجهة الواقع  ولن يستطيع تحمل المسئوليات لأن حب الوالدين له زاد عن حده وجملهما يمنعانه من الاستقلال وتحمل المسئولية والقيام بالأعمال  .

ج- حاجته إلى اللعب:
يحقق اللعب للطفل فوائد نفسية وبدنية وتربوية واجتماعية، منها:

(1) استنفاد الجهد الفائض والتنفيس عن التوتر الذي يتعرض له الطفل فيضرب اللعبة متخيلاً أنه يضرب شخصا أساء إليه أو شخصاً وهميًّا عرفه في خياله وفيما يُحكى له من الحكايات.
(2) تعلم الخطأ والصواب وبعض الأخلاق كالصدق والعدل والأمانة وضبط النفس عن طريق اللعب الجماعي، وبناء العلاقات الاجتماعية، إذ يتعلم التعاون والأخذ والعطاء واحترام حقوق الآخرين، كما يتعلم دوره المستقبلي، إذ تمثل الفتاة دور الأم ويمثل الصبي دور الأب، وقد يمثلان مهنة من المهن.
(3) يدل اللعب بكثرة على توَقّد الذكاء والفطنة ويساعد على نمو العضلات وتجديد النشاط، وتنمية المهارات المختلفة .
ا* تعويد الطفل على اللعب بمفرده إذا كان وحيداً، وعلى الأم ألا تشارك ولدها اللعب إلا كتمهيد ثم تنسحب تدريجيًّا، ليتعلم كيف يلعب وحده ويعتمد على نفسه .
* اللعب مع الحيوانات الأليفة، مع ضرورة الانتباه إلى الرعاية الصحية، وهي تكفل للطفل متعة وفائدة لا تحد .
* إخفاء بعض الألعاب حتى يشتاق إليها ثم إعادتها إليه .
* عدم الإغراق في شراء ألعاب الحرب لأنها تزيد العدوان عند الطفل .
* تهيئة مكان للعب الطفل، ويحسن أن يكون واسعا مفتوحاً.
وهذا يكفل سلامة الطفل وترتيب البيت وسلامة الألعاب .


2 – إعداده لممارسة حياته المستقبلية:

ولن يكون هذا الإعداد إلا بزرع الثقه في نفس الطفل وتعويده الاعتماد على النفس وتقوية إرادته وعزيمته وتنمية مواهبه، وهناك وسائل تساعد على ذلك منها:

احترام الطفل: وهذا الاحترام يحمل على إكرام الطفل وعدم السخرية منه ولو أخفق في عمل ما، بل إن احترامه يقتضي الثناء عليه عند نجاحه، واستشارته في بعض الأمور، واستحسان رأيه الصائب، وإرشاده برفق إلى خطأ رأيه  وإذا كان أحد الوالدين أو بعض الأقرب يستهزئ بالطفل أو يواجهه بالنقذ الجارح كانتقاد الشكل أو العقل، فعلى الأطراف الأخرى أن تدعم الطفل وتنمي ثقته بنفسه وتمدحه وتمنع الأطراف الأخرى من الانتقاص من الطفل لأن ذلك يضعف ثقته بنفسه في المستقبل ويهز شخصيته ويجعله مستعداً للتخلي عن أفكاره بسرعة إذا انتقده الآخرون ولو كانت تلك الأفكار صائبة لأنه لم يتعود على الثقة بالنفس واحترامها منذ الطفولة.

تكليفه ببعض الأعمال: وأول خطوة في ذلك: استغلال رغبته في الاستقلال وتأكيد الذات. فقد أثبتت الدراسات الحديثة أن الطفل يسعى إلى الاستقلال في سن مبكرة، فيحاول الأكل وحده وغسل يديه وتمشيط شعره وارتداء ملابسه، ويحب مساعدة الآخرين، وعلى الأم خاصة أن تُرضي هذه الحال فتعص أطفالها حريتهم في الاستقلال وتساعدهم دون سخرية ولا تدللهم بدافع المحبة الزائدة .

* وتأتي الخطوة الثانيةفي: تعويد الطفل على ترتيب غر فته وقضاء حوائجه الخاصة، وإذا كان في البيت خدم فينبغي أن يعلم أن الخدم للبيت عامة، وعلى كل فرد القيام بعمله وحوائجه  .

* الخطوة الثالثة:

تتمثل في أشياء كثيرة منها: استئمانه على الودائع وتكليفه بالبيع والشراء، وأعمال أخرى بحسب قدرة الطفل وقوته.
* اختلاطه بالناس لأن الحياة مدرسة لن يتعلم الطفل إلا من ممارستها فيعوَّدُ الطفل على حضور المجالس ومصاحبة والده في زياراته وحضور الولائم والأعراس بشروطه وضوابطه، لأن هناك جوانب لن تتضح إلا إذا خرج الطفل من البيت والتقى بالغرباء، وقد يأتي بعادات سيئة أو كلمات بذيئة ليس لهما علاج إلا التصحيح السريع وأما منعه من ذلك فخطأ جسيم يمنعه من تعلم أشياء كثيرة ومن ثم يصعب عليه التكيُّف مع الآَخرين.
* ويجب أن يعلِّم المربي ولده آداب المجالس والحديث ويتركه يعتمد على نفسه فلا يلقنه الإجابة إذا سُئل، ويحذره من الثرثرة ويطلب منه المشاركة في الحديث .
* تقوية إرادته عن طريق:
تعويده الصبر وإبعاده عن الترف. ويتعلم الطفل الصبر وضبط السلوك في الشهور الأولى من حياته إذا تريثت الأم قليلاً في إجابة ندائه وتحقيق طلباته من طعام أو شراب أو غير ذلك، وهذا التريث قليل لا يصل إلى حد الإضرار به وكذلك: عدم إجابة طلباته وحرمانه من بعض الكماليات حتى لا يفسد بالترف  .
* تعويده الخضوع للسلطة المرشدة التي تضبط سلوكه وتحد من رغباته المتهورة، وعلى يدها يتعلم السلوك الصحيح ويتوافق مع المجتمع الذي يعيش فيه بخضوعه قيم الاجتماعية المتعارف  ويستحسن أن يُقنِع المربي ولده بالعادات الاجتماعية، 


****************************************
لمزيد من المقالات الخاصة بالتعليم و العملية التعليمية و المحاضرات و كيف تكون محاضر جيد و كيفية ادارة ورش العمــــــــــــل  و الدورات التدريبية

trainerjohnfahim@gmail.com
01157393747 مصر - ومن خارج مصر اضف +2


و عبر الفيس بوك https://www.facebook.com/trainerjohnfahim

و عبر تويتر
trainerjohn1
لكم مني كل تحية
جون فهيم (( مدرب تنمية بشرية ))
و
مدرب تحفيزي للمجموعات البشرية
و
مدرب حياة