ماهو العقل اللاواعي ( الباطن ) و كيف يعتبر الكابتن و القبطان و المحرك الحقيقي لسفينة حياتنا
مع ملخص مبسط - من كتابين مهمين -
1 ) قوة عقلك الباطن - للمؤلف : جوزيف مورفي
2) القوة الخفية للعقل الباطن - للمؤلف : جيمس ك. فان فليت
من ويكيبيديا - تعريف مبسط
العقل الباطن ويسمى أيضاً العقل اللاواعي، و اللاشعور، هو مفهوم يشير إلى مجموعة من العناصر التي تتألف منها الشخصية، بعضها قد يعيه الفرد كجزء من تكوينه، والبعض الآخر يبقى بمنأى كلي عن الوعي.
وهناك اختلاف بين المدارس الفكرية بشأن تحديد هذا المفهوم على وجه الدقة والقطعية، إلا أن العقل الباطن على الإجمال هو كناية عن مخزن للاختبارات المترسبة بفعل القمع النفسي، فهي لا تصل إلى الذاكرة.
ويحتوي العقل الباطن على المحركات والمحفزات الداخلية للسلوك، كما أنه مقر الطاقة الغريزية الجنسية والنفسية بالإضافة إلى الخبرات المكبوتة.
القوانين الحاكمة
قانون الاعتقاد
مع ملخص مبسط - من كتابين مهمين -
1 ) قوة عقلك الباطن - للمؤلف : جوزيف مورفي
2) القوة الخفية للعقل الباطن - للمؤلف : جيمس ك. فان فليت
من ويكيبيديا - تعريف مبسط
العقل الباطن ويسمى أيضاً العقل اللاواعي، و اللاشعور، هو مفهوم يشير إلى مجموعة من العناصر التي تتألف منها الشخصية، بعضها قد يعيه الفرد كجزء من تكوينه، والبعض الآخر يبقى بمنأى كلي عن الوعي.
وهناك اختلاف بين المدارس الفكرية بشأن تحديد هذا المفهوم على وجه الدقة والقطعية، إلا أن العقل الباطن على الإجمال هو كناية عن مخزن للاختبارات المترسبة بفعل القمع النفسي، فهي لا تصل إلى الذاكرة.
ويحتوي العقل الباطن على المحركات والمحفزات الداخلية للسلوك، كما أنه مقر الطاقة الغريزية الجنسية والنفسية بالإضافة إلى الخبرات المكبوتة.
القوانين الحاكمة
قانون التفكير المتساوي
و الذي يعني أن الأشياء التي تفكر بها والتي سترى منها الكثير ستجعلك ترى شبهها بالضبط، فلو كنت تفكر بالسعادة فستجد أشياء أخرى تذكرك بالسعادة وهكذا، وهذا الذي يوصلك للقانون الثالث..
وان التفكير ليس وحدة يجعل الانسان يشعر بالسعادة وانما شعور الانسان فى حين ان يصل بعقلة الى الخيال العقلى يعتقد فية الانسان بانة فى عالم اخر وقد يفضل هذا العالم عن العالم الذى نحيى فيه
قانون الانجذاب
و الذي يعني أن أي شيء تفكر به سوف ينجذب إليك ومن نفس النوع، أي أن العقل يعمل كالمغناطيس، فإن كنت مثلا تفكر بشيء إيجابي فسوف ينجذب إليك ومن نفس النوع وكذلك الأمر إن كنت تفكر بشيء سلبي، ويعد هذا القانون من أخطر القوانين، فالطاقة البشرية لا تعرف مسافات ولا تعرف أزمنة ولا أماكن، فأنت مثلا لو فكرت في شخص ما ولو كان على بعد آلاف الأميال منك فإن طاقتك سوف تصل إليه وترجع إليك ومن نفس النوع، كما لو كنت تذكر شخصاً ما فتفاجئ بعد قليل برؤيته ومقابلته وهذا كثيرا ما يحصل، وهذا يوصلنا للقانون الرابع.
قانون المراسلات
و الذي يعني أن عالمك الداخلي هو الذي يؤثر على العالم الخارجي، فإذا تبرمج الإنسان بطريقة إيجابية يجد أن عالمه الخارجي يؤكد له ما يفكر به وكذلك الأمر إن تبرمج بطريقة سلبية، وهذا يوصلنا للقانون الخامس
قانون الانعكاس
و الذي يعني أن العالم الخارجي عندما يرجع إليك سوف يؤثر على عالمك الداخلي، فعندما تُوجه لك كلمة طيبة سوف تؤثر في نفسك وتكون ردة فعلك بنفس الأسلوب فترد على هذا الشخص بكلمة طيبة أيضا، وهذا يوصلنا للقانون السادس
قانون التركيز (ما تركز عليه تحصل عليه)
و الذي يعني أن أي شيء تركز عليه سوف يؤثر في حكمك على الأشياء وبالتالي على شعورك وأحاسيسك، فأنت الآن إن ركزت مثلا على التعاسة فسوف تشعر بمشاعر وأحاسيس سلبية وسيكون حكمك على هذا الشيء سلبي، وبالمقابل فأنت إن ركزت على السعادة فسوف تشعر بمشاعر وأحاسيس إيجابية، أي أن بإمكانك أن تركز على أي شيء سواء كان إيجابيا أو سلبا، وهذا بدوره يوصلنا للقانون السابع..
قانون التوقع
و الذي يقول أن أي شيء تتوقعه وتضع معه شعورك وأحاسيسك سوف يحدث في عالمك الخارجي، وهو من أقوى القوانين ،لأن أي شيء تتوقعه وتضع معه شعورك وأحاسيسك سوف تعمل على إرسال ذبذبات تحتوي على طاقة والتي ستعود إليك من جديد ومن نفس النوع، فأنت إن توقعت أنك ستفشل في الامتحان ستجد نفسك غير قادر على التفكير وأنك عاجز عن الإجابة على الأسئلة وهكذا، لذا عليك الانتباه جيدا إلى ما تتوقعه لأنه هناك احتمال كبير جدا أن يحصل في حياتك، فكثيرا ما يتوقع الإنسان أنه الآن إذا ركب سيارته فلن تعمل وبالفعل عندما يركبها ويحاول تشغيلها لا تعمل، وهذا يوصلنا إلى القانون الثامن...
قانون الاعتقاد
و الذي يقول أن أي شيء معتقد فيه (بحصوله) وتكرره أكثر من مرة وتضع معه شعورك وأحاسيسك سوف تتبرمج في مكان عميق جدا في العقل اللاواعي، كمن لديه اعتقاد بانه أتعس إنسان في العالم، فيجد أن هذا الأعتقاد أصبح يخرج منه ودون أن يشعر وبشكل أوتوماتيكي ليحكم بعد ذلك سلوكك وتصرفاتك، وهذا الأعتقاد لا يمكن أن يتغير إلا بتغيير التفكير الأساسي الذي أوصلك لهذا الاعتقاد، وهنا طبعا لا نتحدث عن الإعتقاادت الدينية لا وإنما عن اعتقادات مثل أني خجول أو أني غير محظوظ أو أني فاشل أو أو أو، وهذه كلها اعتقادات سلبية طبعا.
قانون التراكم
و الذي يقول أن أي شيء تفكر فيه أكثر من مرة وتعيد التفكير فيه بنفس الأسلوب وبنفس الطريقة سوف يتراكم في العقل اللاواعي، كمن يظن نفسه متعباً نفسيا فيأخذ بالتفكير في هذا الأمر ثم يرجع في اليوم التالي ويقول لنفسه أنا متعبٌ نفسيا وكذلك الأمر في اليوم التالي، فيتراكم هذا الشيء لديه يوما بعد يوم، كذلك كمن يفكر بطريقة سلبية فيبدأ يتراكم هذا التفكير لديه وكل مرة يصبح أكثر سلبية من المرة السابقة وهكذا، وهذا يوصلنا للقانون الذي يليه..
قانون العادات
إن ما نكرره باستمرار يتراكم يوما بعد يوم كما قلنا سابقا حتى يتحول إلى عادة دائمة، حيث من السهل أن تكتسب عادة ما ولكن من الصعب التخلص منها، ولكن العقل الذي تعلم هذه العادة بإمكانه أن يتخلص منها وبنفس الأسلوب.
قانون الفعل ورد الفعل (قانون السببية)
فأي سبب سوف يكون له نتيجة حتمية وأنت عندما تكرر نفس السبب سوف تحصل بالتأكيد على نفس النتيجة، أي أن النتيجة لا يمكن أن تتغير إلا إذاتغير السبب، ونذكر هنا مقولة{ من الخطأ أن تحاول حل مشاكلك بنفس الطريقة التي أوجدت هذه المشكلة}، فأنا مثلا ما دمت أفكر بطريقة سلبية سوف أبقى تعيسا ولن أصبح سعيدا ما دمت أفكر بهذه الطريقة فالنتيجة لا يمكن أن تتغير إلا إذا تغير السبب..
قانون الاستبدال
فمن أجل أن أغير أي قانون من القوانين السابقة لا بد من استخدام هذا القانون، حيث بإمكانك أن تاخذ أي قانون من هذه القوانين وتستبدلها بطريقة أخرى من التفكير الإيجابي، فمثلا لو كنت تتحدث مع صديق لك عن شخص ما وتقولون عنه بأنه إنسان سلبي هل تدر ي ماالذي فعلته؟! أنت بذلك أرسلت له ذبذبات وأرسلت له طاقة تجعله يتصرف بطريقة أنت تريد أن تراها، وبالتالي عندما يتصرف هذا الشخص بطريقة سلبية تقول : أرأيت هاهو يتصرف بطريقة سلبية ولكنك أنت الذي جعلته يتصرف بهذه الطريقة.
لذا علينا الأنتباه جيدا إلى قوانين العقل اللاواعي لأنه بإمكانك جعلها تعمل ضدك أو لصالحك، فقوانين العقل اللاواعي لا يمكننا تجاوزها أو تجاهلها تماما مثلما نتحدث عن قانون الجاذبية، لذا عليك بالبدأ ومن اليوم باستخدام هذه القوانين لصالحك بدلاً من أن تعمل ضدك، وكلما وجدت تفكيراً سلبياً قم بإلغائه وفكر بشكل إيجابي..
*********************************************************************
من كتاب " جيمس ك. فان فليت "
• يقوم عقلك الباطن بحل المشكلات التي لا يستطيع عقلك الواعي حلها.
• سيلهمك عقلك الباطن أفكاراً جديدة وطرقاً مبتكرة لم تحلم بها من قبل.
• في بعض الأحيان تكون فترة من التأمل غير كافية، ويكون النوم هو الطريق الوحيد للحصول على الإجابة التي تريدها.
• تأتي جميع الإخترعات والمؤلفات الموسيقية العظيمة والشعر والقصص وجميع الأفكار الأخرى الخلاقة من داخل العقل الباطن للشخص.
• يُمكنك إستخدام ثلاث طرق محددة لتحسين ذاكرتك وهي :
(1) التركيز على الحدث .
(2) إستخدام الترابط .
(
3) تعلم دقة الملاحظة .
• لا تدع الآخرين يبرمجون عقلك الباطن بأفكار سلبية .
• يكون الأشخاص الناجحون متوافقين في تصرفاتهم، فهم يقولون ما يفعلون، وهم يأخذون كل التزام كأمر شخصي، ويعتبرون أن كلمتهم عهد لابد من تنفيذه .
• يقيم الناجحون أنفسهم طبقاً لما هم عليه وليس وفقاً لرأي الآخرين فيهم.
• بلور تفكيرك وحدد الهدف الذي ترغب في تحقيقه، ثم كرس نفسك لتحقيقه دون الحيد عنه مهما كان النقد الموجه لحماسك.
• الخوف رد فعلي طبيعي للمواقف المجهولة .
• الصديق الحق هو من يقف إلى جوارك عندما تنزل بك نازلة. ولن يتخلى عنك عند أول مشكلة تلم بك إذ يمكنك الإعتماد عليه وسيساعدك من كل قلبه لتجاوز محنتك.
العقل المزدوج :
لكل واحد منا عقلان؛ العقل الواعي والعقل الباطن (اللاواعي) .
ويستخدم العقل الواعي المنطق والإستنتاج والأسباب ليصل إلى النتائج التي تساعده على إتخاذ القرارات. فعقلك الواعي هو المسئول عن إتخاذ جميع قراراتك في الحياة؛ وما ستفعله، وما ستتجنبه. أما العقل الباطن فلا دور له في هذه العملية ومع ذلك عندما تتعلم كيف تستخدم العقل الباطن الإستخدام المناسب فستكتشف أن جميع القرارات والإختيارات التي يقوم بها العقل الواعي جاءت متأثرة بالتوجهاتومعلومات التي يتلقاها من العقل الباطن
على الرغم من أن العقل الباطن يعمل في بعض المناحي بسرعة ودقة أقل من الكمبيوتر ، فهذا يرجع ببساطة إلى أن البشر آلات؛ لذا يخضعون لكل المشاعر والعواطف التي يعرضهم لها العقل الواعي حتى إن أكثر أجهزة الكمبيوتر تقدماً لن تحظى بأي فرصة عند مقارنتها بالقدرة الهائلة للعقل الباطن على حل أكثر المهام الموكلة إليه صعوبة. وفي كل الأحوال فإن الكمبيوتر هو فكرة ولدت في عقل الإنسان وليس العكس
عقلك الباطن شخصية مجهولة تماماً وهو غير قادر على إصدار أي أحكام أخلاقية أو إقرار الفرق بين الصواب والخطأ أو الخير والشر، فهذه المسئولية تقع على عاتق العقل الواعي بمفرده
يمكنك التواصل مع عقلك الباطن عن طريق تغذيته بالمعلومات تماماً كما تفعل مع الكمبيوتر، وعلى سبيل المثال، إذا كان هناك أمر يضايقك ولم تستطع التوصل إلى قرار سليم بشأنه، فسينبغي عليك إحالته إلى العقل الباطن ليحله لك. وبالطبع، ينبغي أن تمنح عقلك الباطن فسحة من الوقت ليتمكن من هضم المشكلة ويألف المعلومات المتعلقة بالمشكلة التي أعطيتها له.
ثم تنتظر ببساطة حتى يخرج إليك بالحل الصحيح للمشكلة بشرط أن تكون صبوراً.
وينبغي أن أوضح لك أنه لا يمكنك إجباره على تقديم الإجابة؛ لأنك كلما حاولت الضغط على عقلك الباطن كان عنيداً.
بل لابد أن تسترخي وتسمح له بالعمل دون أي ضغوط أو تدخل خارجي من عقلك الواعي
ليس بالضرورة تحويل كل مشكلة تواجهك إلى العقل الباطن لحلها؛ لأنه يمكن لعقلك الواعي حل العديد من المشاكل ببساطة بإستخدام المعلومات والخبرات السابقة المسجلة والمخزنة في بنك الذاكرة الخاص بعقلك الباطن.
في البداية ينبغي أن تعلم أن عقلك الباطن ليس بإمكانه التفريق بين التجربة الحقيقية والخيالية. بل يستجيب تلقائياً للمعلومات التي برمجها عقلك الواعي. كما أنه لا يستجيب للحقائق فحسب بل لما تتخيله أيضاً. فليس بالضرورة أن تكون لديك تجربة لتبرمج عقلك الباطن؛ لأن الإنسان هو المخلوق الوحيد على ظهر الأرض الذي لا يعتمد على الخبرات السابقة ليتحكم في مستقبله .. وسيقوم عقلك الباطن بتخزين كل الخيالات على أنها واقع، على سبيل المثال إذا تخيلت نفسك كرجل مبيعات لا يُشق له غبار أكثر من مائة ألف دولا في السنة، وإذا صدقت هذا فأنت تستخدم الخيالات في برمجة عقلك الباطن ليحولها لك إلى واقع.
كل ما حدث لك او قراته أو درسته أو رأيته يختزن في بنك الذاكرة الموجود في عقلك الباطن بأدق التفاصيل. إذن فإن المعلومات تخزن في العقل الباطن ومن المستحيل أن يعمل عقلك الواعي كبنك للذاكرة ويتذكر كل الأحداث الماضية لأننا لو تمكنا من تذكر كل حرف من ملايين ملايين المعلومات المخزنة في بنك الذاكرة في عقلنا الباطن. سنفقد قدرتنا على العمل، وهو ما سيدفعنا إلى الجنون
لا يُمكنك برمجة عقلك الباطن تجاه الناس بأفكار مثل الغضب والكراهية والإستياء وتتوقع منهم ان يحبوك أو يحترموك؛ لأن غضبك أو كراهيتك واستياءك الدفين سينعكس بوضوح على علاقتك بالناس، فإذا كنت وقحاً مع الناس فإنهم سيتعاملون معك بنفس الوقاحة، وإذا كنت عدوانياً معهم سيتعاملون معك بنفس العدوانية. فإذا كان هذا هو رد الفعل الذي تتلقاه من الناس فأنت إذن في حاجة إلى تغيير موقفك تجاههم وتبرمج عقلك الباطن بأفكارعن الرقة والطيبة والحب والإحترام لأنك تكون ما تعتقده في نفسك
الأطفال على وجه الخصوص يسهل على الكبار برمجة عقولهم الباطنية؛ وتقع على عاتق الآباء والمعلمين مسئولية القيام بهذا العمل نتيجة لعلاقاتهم بالأطفال. وإذا كنت أباً أو أماً فإياك أن تقول لطفلك انه غبي أو جاهل او اخرق أو أنه لن ينجح في تحقيق أي شيء. ولدي صديق يكره الرياضيات حتى اليوم، وتحت تأثير التنويم المغناطيسي تمكنا من تتبع سبب تلك الكراهية وعرفنا أن سببها يرجع إلى المعلم الذي كان يقول له عندما يصحح له خطأ ""لن تجيد علم الحساب أبداً" . وابن أختي الذي ناهز منتصف العشرينات يعجز حتى الآن عن جمع مجموعة بسيطة من الأرقام أو يحسب دفتر الشيكات دون إستخدام الآلة الحاسبة؛ لأن والده كان يعاقبه عندما كان يخفق في حل مسألة حسابية؛ فكان يأمره بخلج سرواله ويضربه على مؤخرته برأس الحزام. ونتيجة لذلك أصبح ابن أختي يكره أياً من فروع علم الحساب ويرفض عقله الباطن التعامل مع الأرقام نهائياً .. وإذا كان أحد أبنائك يحصل على درجات سيئة في المدرسة فتذكر أن نقدك قد يستبب في المزيد من الضرر في إختبار الرياضيات لا يعني أنه فاشل فيها كلية. أو إذا أخفقت ابنتك في إختبار الإملاء فإن هذا لا يعني أنها جاهلة أو فاشلة في المدرسة
واحدة من أسرع الطرق لبرمجة عقلك الباطن بتوجهات وأفكار فاشلة هي مقارنة نفسك بالآخرين، فعندما تفعل هذا فدائماً ما تلتقي شخصاً أفضل أو أذكى منك. وعندما تقارن نفسك بالآخرين فإنك تبرمج عقلك الباطن بأفكار سلبية مثل : "إنها أجمل مني ... إنه أذكى مني ... إنه يكسب مالاً أكثر مما يفعل ..." وبالتالي تقودك تلك الأفكار إلى المزيد من الأفكار السلبية مثل :"أنا قبيحة ... أنا غبي ... أنا فقير". ولكن كيف تمنع حدوث هذا ؟ ببساطة لا تقارن نفسك بالآخرين، تنافس فقط مع نفسك. فعلى سبيل المثال إذا كنت بائعاً فلا تقلق من كونك تحقق أعلى مبيعات في الشركة، بل جاهد من أجل تحسين أداءك السابق بزيادة مبيعاتك، وإذا كنت من ضمن الفريق الذي يضم أسرع البائعين، فلا تقلق من ذلك وأعمل على تحسين معدل الأسبوع الماضي، وقم بهذا وستصبح على قمة أفضل البائعين إن عاجلاً أو آجلا
عندما تبدأ في سماع الإنتقادات أرجو أن تتذكر أن هناك فارقاً بين الإستماع إلى نصيحة طلبتها من شخص أهل لذلك، وبين الإستماع إلى نقد هدام وتبرمج عقلك الباطن بأفكار سلبية قد تتسبب في فشلك. تخلص إذن من مخاوفك من الإنتقاد وأمض قُدماً نحو هدفك.
إن الفكر الممتليء بالكراهية والإستياء يكون بمثابة سم عقلي.
لا تظن الشر في الآخرين حتى لا تظن الشر في نفسك. إنك المفكر الوحيد في عالمك وأفكارك خلاقة
قال "ويليام جيمس" عالم النفس الأمريكي : "إن القوة التي تحرك العالم كامنة في عقلك الباطن. إن عقلك الباطن يتسم بذكاء مطلق وحكمة لا حدود لها، وهو يتغذى على ينابيع خفية ويسمى قانون الحياة. وأي شيء تطبعه في عقلك الباطن، فإنه سيبذل جهوداً جبارة لتحقيق هذا الإنطباع في الواقع العملي ولذا يتعين عليك أن تطبع في عقلك الباطن أفكاراً صحيحة وبناءة.
أكثر من 90% من حياتنا العقلية هي العقل الباطن، فإذا فشلت في إستغلال تلك القوة المذهلة فإنك تحكم على نفسك بالحياة داخل حدود وآفاق ضيقة .. وعمليات عقلك الباطن تتجه دائماً نحو الحياة، وهي عمليات بناءة. إن عقلك الباطن هو الذي يبني جسدك ويحافظ على وظائفه الحيوية، وهو يعمل لمدة 24 ساعة في اليوم ولا ينام أبداً، وهو يحاول دائماً أن يساعدك ويحفظك من الأذى.
إن عقلك الباطن يمتلك ذاكرة لكل شيء حدث في تاريخ الإنسانية. ويمكن لعلماء الآثار الذين يدرسون الأطلال القديمة والمصنوعات اليدوية التي خلفتها شعوب الثقافات القديمة، يمكنهم أن يستخدموا خيالهم في إعادة بناء تلك الأطلال والمصنوعات من خلال الإستعانة بقوة عقلهم الباطن. فيصبح الماضي الميت حياً مرة أخرى . وبالنظر إلى أطلال تلك المعابد القديمة ودراسة الادوات الفخارية، والتماثيل والأواني المنزلية لهذه العصور القديمة، ومن خلال المخزون الهائل من المعلومات المشتركة بين كل البشر، يستطيع العالم أن يعرف سبب ووقت وكيفية صنع تلك الأشياء.
قال "سيجموند فريود" مؤسس مدرسة التحليل النفسي وأحد أبرز علماء النفس ان الشخصية إذا افتقرت إلى الحب فإنها تمرض وتموت. فالحب يتضمن التفاهم والنية الطيبة والإحترام للكيان الإنساني للشخص الآخر. فكلما فاض الإنسان بمشاعر الحب والمودة زاد ما يعود عليه من كليهما .. إذا جرحت مشاعر الشخص الآخر وجرحت تقديره لنفسه، فإنك لن تكسب مودته. يجب أن تدرك أن كل إنسان يريد أن يكون محبوباً ويحظى بالإحترام، وأن يشعر بأنه مهم في هذا العالم. يجب أن تدرك أن الشخص الآخر يكون مدركاً لقيمته الحقيقية، وأنه مثلك يشعر بشرف كونه تعبيراً عن مبدأ الحياة الذي يساوي بين كل البشر . وبينما أنت تفعل ذلك بوعي وبمعرفة، فإنك تبني ثقة الشخص الآخر وهو يرد لك حبك ونيتك الطيبة ومودتك
إن الصفح عن الآخرين مهم من أجل تحقيق السلام العقلي والصحة التامة. يجب أن تصفح عن كل شخص تسبب في أذيتك إذا كنت تريد الصحة الجيدة والسعادة. سامح نفسك بجعل أفكارك تنسجم مع قانون الحياة المطلق والنظام . إنك لا تستطيع أن تصفح عن نفسك تماماً إلا إذا سامحت الآخرين أولاً . إن رفضك الصفح عن نفسك يعد نوعاً من الكبر أو الجهل الروحي .
قيل إن الخوف هو العدو الأعظم للإنسان، فالخوف هو السبب وراء الفشل والمرض وخلل العلاقات الإنسانية. ويخاف ملايين الناس من الماضي، والمستقبل، والشيخوخة، والجنون، والموت. ولكن الخوف ما هو إلا فكرة في عقلك وهذا يعني أنك تخشى افكارك
الحياة هي .. سألت امرأة "توماس أديسون" مخترع المصباح الكهربائي قائلة: "ما هي الكهرباء يا سيد "أديسون" ؟ . أجابها قائلاً : "سيدتي" ، إن الكهرباء هي ... إستخدميها" . الكهرباء هي إسم نطلقه على قوة خفية لا نفهمها بشكل مطلق ولكننا نتعلم مبادي الكهرباء وإستخداماتها. ونحن نستخدمها في مجالات لا حصر لها . إن العالم لا يستطيع رؤية الإلكترون بعينه المجردة ولكنه يقبله على أنه حقيقة علمية، لأنه النتيجة الحقيقية الوحيدة التي تتطابق مع نتيجة تجاربه الأخرى. إننا لا نستطيع رؤية الحياة، ومع ذلك فإننا نعرف أننا أحياء. والحياة موجودة هنا لنعبر عنها بكل جمالها وعظمتها.
لإستعادة أيام الشباب، أشعر بقوة عقلك الباطن الخارقة، الشافية المتجددة التي تسري في كل كيانك. أعرف وأشعر بأنك تتمتع بالبصيرة، وتسترد صحتك وتستعيد شبابك بالحماس والسعادة كما كنت في أيام شبابك لسبب بسيط، وهو أنك تستطيع دائماً إستعادته حالة السعادة سواء عاطفياً أو ذهنياً.. بدلاً من أن تقول " أنا "شيخ" ،قل : "أنا أتمتع بحكمة الحياة " . لا تدع الإحصائيات والمؤسسات والصحف تضع أمامك صورة الشيخوخة وقرب الأجل والضعف والوهن والعجز . أرفض تلك الصورة لأنها كذبة، لا تجعل تلك الدعاية الزائفة تؤثر على عقلك. كن راغباً ومحباً في الحياة ولا تنتظر الموت، تخيل نفسك سعيداً مبتهجاً وناجحاً وقوياً وهادئاً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق