الجمعة، 19 أبريل 2013

نقد الفكر العربى

نقد الفكر العربى
جزء صغير متواضع و يسير من الكتاب ((  كتاب ارشحه للقراءة ))


من كتاب بعنوان " نقد الفكر العربى  " .. من عيوب تفكيرا المعاصر
للكاتب والمفكر المصرى طارق حجى ذكر الؤلف هذة العيوب  :

1.  تقلص السماح فى تفكيرنا :

السماحة اى التسامح بمعنى قبول أن الآخرين مختلفون في أشياء عديدة منها: الدين والعرق والعادات والمقدسات والتقاليد.
كلما تشبع المجتمع بالتعليم والثقافة ، كلما كان ابناؤة أكثر تسامحا مع الآخرين وأكثر قبولا لفكرة أن الاختلاف بين الناس أمر طبيعي ويجب ان نعيش معة فى هدوء وسكينة .
لابد ان نعترف بحقيقة بالغة الخطورة ، وهى ان درجة تسامحنا قد اخذت فى التقلص والضمور خلال العصور الاخيرة بشكل مذهل.

2.  المغالاة فى مدح الذات :

هذا عيب اخر من عيوب العقل العربى  والتى شاعت فى مناهج تفكير معظمنا ،فنظرة متانية لما يذاع فى الناس من مواد اعلامية مكتوبة او مقروءة تظهر بوضوح ان وسائل اعلامنا المختلفة (المرئية والمسموعة والمقروءة ) اصبحت لاتخلو – بصفة يومية – من مدح الذات واطراء انجازاتنا ومزايانا . وعلى المستوى الفردى ، فاننا نمارس  نفس الشى بصفة شبة دائمة .
واعتقد ان " المغالاة فى مدح الذات " ترتبط ارتباطا وثيقا بقيمة سلبية اخرى وهى : انفصال الاقوال عن الافعال ،وتحولنا بدرجة ما الى "واقع خطابى " اكثر من ان نكون " واقعا عمليا "  .


3. ثقافة الكلام الكبير : 

" اذاخسرنا الحرب – لاغرابة  لاننا ندخلها بكل ما يملكة الشرق من مواهب الخطابة بالعنتريات التى ما قتلت ذبابة لاننا ندخلها بمنطق الطبلة والربابة " ( نزار قبانى )
فى الستينات كنا نتحدث عن قوتنا واصفين اياها باكبر قوة فى الشرق الاوسط ، وكنا نتكلم عن العدو التاريخى اسرائيل بصفتة " "عصابات يهودية " ثم جاء صباح الخامس من يونية 1967 ليفتح عيوننا على حقيقة ان ذلك لم يكن الا مجرد " كلام كبير "

4. هامش الموضوعية المتاكل :
عكس الموضوعية = الشخصانية ، اى ان تفكيرنا ينطلق من زاوية شخصية " ونطلق الاحكام  والاراء ووجهات النظر من منطلق شخصى . ونقطة البداية فى حكم انسان على اخر هى نقطة ذاتية او شخصية بمعنى ان البداية تتمثل فى حب (بسبب عوامل شخصية صرف ) اوكره (ايضا بسب عوامل شخصية بحتة )
لك ان تتخيل الاثر الهدام لهذا العيب فى التفكير على مسائل عديدة لعل من اهمها :
  • الاختيارات للوظائف .
  • الترقية والمكافات .
  • الترشيحات للمناصب القيادية والعليا .

5. الاقامة فى الماضى :

اجدادكم ان عظموا وانتم لم تعظموا
فان فخركم بهم عار عليكم مبرم .        (عباس محمود العقاد)
اننا اكثر شعوب العالم فخرا بماضيها ، ومن جهة ثانية فان ملايين المفتخرين بهذا الماضى  يكادون ان يكونوا جميعا من غير العالمين بالف باء هذا الماضى ، ومن جهة ثالثة ، فان هناك "خلطا دائما " بين هذا الماضى والحاضر .

6. ضيق الصدر بالنقد :

ان " النقد " هو اهم ادوات الفكر التى صنعت المجتمعات الغربية المتقدمة . اما ثقافتنا ، فقد واصلت نظرتها العاطفية الممزوجة بالغضب تجاة النقد بوجة عام وتجاة نقد المسلمات ( وما اكثرها فى  واقعنا ) ، والشخصيات التى تتبوا مواقع القيادة . بل اننا – فى حالات غير قليلة – ننظر لنقد هذة الجهات وكانة عمل تخريبى وهدام بل ويصل الشعور تجاهة احيانا لحد اعتبارة عملا يقرب من اعمال الخيانة .
وهنا فاننى لااجد الا عبارة الفيلسوف " كانط " التى تقول : " ان النقد هو افضل اداة بناء عرفها العقل البشرى "

7. الاعتقاد المطلق فى نظرية المؤامرة :

هذا الفكر منتشر جدا ، فهو يعتقد ان وقائع ماضينا القريب وحاضرنا جاءت وفقا لمخططات وضعتها قوى كبرى ، وان الواقع كان فى معظمة ترجمة عملية لهذة المخططات .
ان هذة القوى التى صاغت تلك المخططات والتى سارعلى دربها  ماضينا وحاضرنا ، هى فى الاغلب القوى العالمية العظمى وبالتحديد بريطانيا وفرنسا فى الماضى ، والولايات المتحدة (وابنتها اسرائيل ) فى الامس القريب والحاضر .
اننا – بناء على ما سبق – غير مسئولين " عما حدث " وبنفس الدرجة " عما يحدث " ويضيف البعض " عما سوف يحدث "
وتلك هى النتجة المنطقية – فى راى واعتقاد الكثيرين – لتلك " المنظومة الفكرية "

8. تمجيد الفرد :

ايضا من عيوب تفكيرنا هو علاقة المصرين بحكامهم ، وهى علاقة تختلف عن علاقة معظم شعوب العالم بحكامهم .فمصر التى الهت حكامها منذ عشرات القرون ، ومصر التى اعطت حكامها المماليك " الابهة والسلطان المطلق والتضخيم العظيم " لاتزال اثارمنها فى وجدان وعقول ابنائها ، وهم يقفون اليوم على مشارف القرن الحادى والعشرين .

و بالتنمية البشرية - و يمكننا التخلص من العادات السلبية هذه - و اكتساب عادات تفكير ايجابية - مثمرة
و بالتالي التطور - و النمو الايجابي - و استثمار كل ما نملك في تحقيق ما نصبو و نحلم به
مع
جون فهيم
( مدرب تنمية بشرية & مدرب حياة & محاضر في مجال البرمجة اللغوية العصبية )

trainerjohnfahim@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق