الأربعاء، 8 يوليو 2020

ترند اليوم

المتابع اليومي للسوشيال ميديا سيجد ان هناك ترند يومي او اسبوعي او ربما شهري علي الاكثر
يظهر و يزيد و ياخذ حيذ ثم  يتلاشي فينتهي
و يجتذب في اوله و شدته القاصي و الداني
ثم فجاءة يصبح  في خبر كان
نعم ينسي الجميع الموضوع و الحوارات و الصراعات و التوصيات
و الدراسات و الابحاثي المدونة 
لو هذا ما دفعني اليوم للعودة الو الكتابة المطول
حيث يتحدث الجميع عن 

#لا_للتحرش

و بكل تاكيد انا داعم اساسي  لهذه الحملة
شكلا و موضوعا
و لكن لخوفي من ان تكون مجرد ترند
اثرت ان اكتبها و اسجلها بالمدونة 
و كنت قد اثرت بعض التساؤلات علي الفيس بوك
كيف اقنع مجتمع
ان لتحرش جريمة سرقة حق الغير
و ان التحرش
جريمة تخطي حدود الاخر
و خاصة ان هذا المجتمع
يعتبر الرشوة ( رشا ) تفتيح دماغ,  مشي حالك 
و ان مخالفة البناء امر طبيعي ,  ان تنفيذ الازالة هو امر مكروه من الحكومة
و ان فتح شباك علي حديقة الجار عادي
و القاء القمامة في نهر الطريق طبيعي|
و وضع حواجز في الطرق و مطبات و ما الي ذلك 
ِشيء عادي
و ها انا اعيد تساؤلاتي
كيف اقنع مجتمع تعايش مع المظهرية الشديدة
و تعايش مع الاقنعة
فيرتدي الاقنعه التي تتناسب مع الحالة 
و لا يجد اي غضاضة في هذا
ثم نعود الي التحرش
و التحرش قولا او فعلا او باي وسيلة هو امر مرفوض 
شكلا و موضعا
و لكن عندما اتابع الاراء 
اخجل من طريقة التفكير
لقد وضع البعض الانثي في قالب التشبيه
مثل قطعة الحلوة, و الملبسة , و العسل المكشوف
و بعضهم شبهها بالبيت و السيارة 
و عليك حمايتها 
و غلق كافة الابواب
ثم
زادني الامر غرابة و دهشة 
عندما تحدث البعض
عن 
السبب و ليس مبرر
و هنا ادركت حجم الكارثة|
نعم
كارثة|
فان الاغلبية يعتبرون التحرش بالفتيات امر طبيعي
و منهم من تربي ان البنات تبحث عن من يتحرش بها
و منهم من اكد علي ان ملابس الفتيات السبب الرئيسي

و اكثرهم غرابة

بل و حيوانية التفسير
من  قال 
ان اي ذكر طبيعي يدب ان يثار جنسياً امام اي انثي
و اي رد فعل هو ذكوري طبيعي
و زاد قائلا انه امر ذكوري رجولي
و تحولت الافكار الانسانية و التعايش الانساني الي حياة حيوانية بل ان الحيوانات لا يستطيع اي ذكر ان يتحرش جنسيا باي
انثي
غير انثاه
و الحيوانات لها مواعيد للتزاوج اي للعلاقات الجنسية الهادفة للتناسل
بينما
الانسان
امر اكثر رقي و اكثر عفة و طهارة 
و لكن
كيف تقنع مجتمع كهذا بافكار و حياة و اقوال و افعال انسانية 
تراها انت طبيعية بالفطرة و هو قد تلوثت فطرته
للاجابة علي هذه التساؤلات 
كان  علي ان ابحث و اراجع بعض الارقام
و ربطها جغرافيا  و تعليميا و تاريخيا
و تاثيرها علي المجتمع لاصل لك لنتيجة بسيطة
اولا علاقة الزحام و المساحات الضيقة بالكبت الجنسي
علاقة العمل و الحالة الاقتصادية و النفسية بها
ثم
كيف استغلها اهل الشر لضرب اساس المجتمع
فلا يحدث نمو او تطور بل ردة الي الجاهلية بضرب  الانثي و التشكيك فيها و تحويلها الي اداة و شيء و ليس كائن شريك
و بالعودة للتاريخ
فوجئت علي مر العصور و الحضارات 
كلما كانت هناك نهضة و حضارة 
كانت المراة كائن شريك
و كلما زاد الظلام و الردة الحضارية وجدت المراة شيء و اداة 
و هكذ
 اغرب الامور 
هو استخدام المراة نفسها و برمجتها انها شيء و هذا امر الهي
سماوي
علوي
و عليكي ان تخضعي لكونك اداة لتفريغ الشهوة 
و انك اداة 
و شيء للاستخدام
و بهذا ضربوا المجتمع بتعطيل نصفه 
و محاربة المراة بنفسها
ان الامر جد خطير
اذ علينا ان ننتبه
ان اردنا عوةد المجتمع الي طبيعته و نهضة الامة تبداء
بالحياة الانسانية الكريمة 
الطبيعية
و بقبول المراة 
كائن شريك
معين نظير
للرجل
و حتي يحدث هذا علينا باعادة تربية و تنشئة الفتيات 
علي كونهم انسان
مبدع
مبتكر
و نوفر للفتاة الطفلة جو اسري طبيعي
تري فيه الاب و الام |
و الاسرة و العائلة 
كيانات متعاونة
وهنا دور القانون في توفير بيئة قانونية سوية لاسرة سوية 
و دور المدرسة و المناهج
ثم ياتي الاكثر صعوبة الاعلام و خاصة الافلام و المسلسلات و المسرحيات
و يجب بقوة القانون 
وضع كود للاسرة
يبث الحب و الاحترام و التعايش الطبيعي
السوي
الامر جد خطير
ان تركنا المجتكمع بهذا الشكل
فان القادم سيء
و ان تحركنا و انا اثق اننا سنتحرك بشكل ايجابي لمجتكع طبيعي انساني 
متحضر
لنهضة الامة و رفعتها
#لا_للتحرش
#بلغي_ماتخافيش
#ليه_جون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق