الاثنين، 16 فبراير 2015

داعش 15 فبراير

خبر مقتل 21 مصري ( قبطي ) علي يد تنظيم - داعش  - ISIS-  بعد احتجازهم لهم طيلة شهرين


اثار لدي الكثير من المشاعر و الافكار




  • علي المستوي الانساني البشري الضعيف , لم اتمالك نفسي و انتابتني حالة من البكاء


  • و علي المستوي الروحي - الديني - اثق كل الثقة - انهم لم يموتوا انما تركوا الجسد و تحررت الروح (( قد تتفق مع او تختلف -لك مطلق الحرية ))
علي المستوي الروحي الديني - لن اتحدث فانا لست رجل دين و حديثي عن الروحيات و الدين له مكانه و وقته 


لكنني ساتحدث علي المستوي الانساني
النفسي و الاجتماعي

وهنا سأبداء بمقولة (( اننا ما نبذر و نزرع اياه نحصد ))

ان الانسان يحصد ما يزرع  
 فان زرع محبة و خير و سلام حصد اياها
و ان زرع كراهية و خصام و .... حصد اياه
فمن يربي ابنائه علي فعل الخير و محبة الكل و ... ... سيجد ابنائه اول من يقدمون له هو المحبة و الخدمة 

و العكس صحيح 


اتذكر مرة كنت مرافقاً لوالدي حمه الله في المستشفي
- و فجاءة جاءت حالات حوادث و تم نقل مريض لحجرة والدي علي السرير الذي كنت انام عليه - و بالتالي كان علي ان انام علي كرسي بالحجرة - حتي اساعد ابي
( رحمه الله ) متي احتاج الي مساعدة و خاصة في فترة اليل - و عندما فاق المريض طلب مني اشياء و كنت احضرها له و هو مستلقي علي ظهرهو نظره لاعلي  و كان في بعض الاحيان يحتد علي بالاسلوب او الالفاظ و كنت ابتسم و كان ابي يغمز لي مبتسما قائلاً
 ( معلش استحمله اكيد الالم صعب )

وجاء يوماً رجلاً و امراءة لزيارته بعلبة حلوي و شيكولاته ولم تستمر الزيارة 10 دقائق و رحلوا 

ثم في اليوم الثاني جاء له رجلاً و امراءة اخرين بعبوات عصير و لم تستمر الزيارة 10 دقائق و كانت كلا الزيارتين فاترتين و جامده 

و تعجبت من رؤية الرجل المريض يبكي - انهم ابنائه و اسرهم و لكنه لم يزرع فيهم سوي محبة المال و المصلحة الشخصية فكان اول تطبيق عملي لتعليمه لهم عليه هو نفسه .
الانسان يحصد ما يزرعه هو 
و لكن لا تقف الحياة عند هذا 
بل مع الافكار التي نزرعها في عقولنا نحن -
فهل نبذر بذور المحبة و الخير و السلام في عقولنا ؟ ؟ ؟
ام نبذر بذور الكراهية و التعصب و الحقد ؟ ؟ ؟
هل نبذر بذور قبول الاخر و خاصة المختلف عنا ام لا ؟
كلها تساؤلات

اسمح لي ان ادعوك في رحلة خيالية في حياة شخص بذر بذور الكراهية و التعصب و الحقد في فكره هو ستري ان كلامه و افعاله تظهر كل ما بداخله و ستصبح تعليم لابنائه و ستجد ان جيلاً بعد جيل يزداد الحقد و العنف و التعصب و الكراهية  لمجرد ان اباً او اماً سمحوا لانفسهم ببذر بذور رديئة في افكارهم .
الا تعتقد معي انها ستدور دائرة مثل كرة الثلج التي تبداء باقل القليل فتجتذب لها ثلجاً اكثر فاكثر فتكبر كرة الثلج 
و تزداد حجماً
لكن ان اوقفنا الكرة البسيطة الصغيرة لن تتحرك و لن تجتذب اليها ثلوج اخري فتتاخذ حجماً اكبر من حجمها 



ان ما حدث من نحر و ذبح اشخاص مسالمين مغتربين - ضيوف - للعمل
هو سلوك غير انساني - و لا يمت للانسانية التي اعرفها بصله ... ... ....

خطف من ليس لهم علاقة بشيء فهم ليسوا جنزداً  في معركة 
انهم عمال بسطاء مغتربين للعمل من اجل لقمة عيش
انهم بسطاء 
و عملية القتل في حد ذاتها بالذبح ؟ ؟ ؟ تمثل نوع من التلذذ بالدماء ... ... ...

بداءت الحكاية بكلمات تعصب - فزادها اخر بكلمات كراهية و بداءت بمن لا يقبل العيش المشترك و لا يقبل الاخر
 
و استغلها بقصد بين - اجهزة مخابراتية - لتسهم في تقسيم و اضعاف المنطقة 





عفواً

انا انسان و اخوتي في بلدي قمة في الانسانية و العقل 

سنقف معاً ضد كل جهل 

معاً ضد كل كراهية و عنف و تعصب 

و لتكن البداية بغلق فم التعصب و من ينشر و يبث افكار عدم قبول الاخر .. ...
مع العمل المشترك نحو الوحدة الانسانية الوطنية 
تعليم و تدريب اطفالنا علي قبول الاخر

جون فهيم
مدرب حياة
مدرب تنمية بشرية
مدرب تحفيزي للمجموعات البشرية
00201157393747
trainerjohnfahim@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق